- مشير الشرعبي
انه زمن الانانية أوصلنا الي الاقلاع حتي عن مشاهدة نشرة الاخبار المسائية، لم يلملم احد بعد اليوم حُلمنا بالوحدة .. فقد استفردوا بنا وطنًا وطنًا حتي أعتدنا رؤية الدمار ومشهد ألاوطان تختفي واحداً تلو الاخر تحت الانقاض، ها نحن شعب معلق على أبواب القاطرات ماعاد يهمنا إنقاذ الوطن ..كل منّا يريد إنقاذ نفسه، الكل يريد اللحاق بفرصته الاخيرة هكذا جعلونا نتسابق .. هكذا ارادوا أن نعيش، هكذا هي إرادتهم..!!.
الشعب يتسابق للحصول على بعض لترات من البنزين وبعض مشتقاته، في أرض ووطن يعد من منتجي ومصدري النفط، أو ما يسمي بالذهب الاسود .. أختلقوا ألأزمات واحدة تلو الاخرى .. لتنويم الشعب وجعله يتوه فأصبح تأئه بين الاستمرار في الحياة أو البحث عن أساسيات البقاء .. حتي أضاعوا بوصلة القلوب والحكمة.
اختاروا الحرب والدمار، وشردوا مئات ألألالف من أبناء هذا الوطن، وقتل الألآف ألأخرين، ومات أكثر من هذا العدد بالاؤبئة وألامراض المعدية التي تزداد فتكا وتفشيا كل يوم، ومعدلات الوفيات الناجمة عنها في تزايد مستمر في ظل صمت وتخاذل كافة القوي السياسية وقادتها من الساسة الحقراء الذين صنعوا كل هذا..!!.
ومن تبقي من هذا الشعب لا يزال يُصارع الموت ويتجرع مرارة العيش وقساوة الحياة، باحثاً عن المجهول في وطنٍ مزقهُ ودمرهُ الجندي المجهول، وألاطماع والمشاريع الخارجية التي تنفذ بواسطة أيادي من أبناء هذا الوطن.
قليلون جداً هم الذين لا يشعرون أو يُعانون من كل هذا الدمار والخراب وألازمات، وهذة الفئة هي من صنعت كل هذة الحماقات، وأرتكبت كل هذة الجرائم وأفتعلت كل هذه ألازمات بحق هذا الشعب، وعملت علي قاعدة جوع كلبك يتبعك .. بهدف تركيع الراكع، وتجوّيع الجاوع، وتشريد المُشرد، وخنق المخنوق،
ماعاد يهمها إنقاذ الوطن ولا المواطن .. بل ان كل همهم منصب في تنفيذ مشاريعهم وأجندتهم الخارجية .. الكل يريد الالتحاق بفرصته الاخيرة علي حساب الوطن والمواطن الغلبان على أمره.