- كتب: جمال عامر
لا بأس فقد تجاوزت وزارة الصحة فوبيا الاعتراف بوجود اصابات بكورونا ولا اعتقد ان هناك اولوية بافزاع الناس بالاعلان عن عدد الوفيات والمصابين بقدر مايفترض تسجيل حضور فاعل في مواجهة هذا الوباء من خلال جهد منظم وشفاف يشرك فيه كل الوزارات والقطاعات الحكومية ذات العلاقة
واذا كان هناك من ملاحظات
حول اداء الحكومة خلال الفترة الماضية فأن اهمها تتمثل في
- ديكورية اللجنة العليا لمكافحة كورونا واحتكار وزارة الصحة لكل ماله علاقة بمواجهة الوباء ماأثر سلبا على امكانية التخفيف من انتشار الوباء والتقليل من الوفيات
- التعامل في مواجهة الوباء وكأنه في العاصمة فقط ماتسبب في انتشاره في عدد من المحافظات واكثرها في محافظة إب التي لايتوفر في مشفى جبلة وهو المعني باستقبال الحالات حتى محاليل الفحص وابسط مقومات العناية في ظل ارتباك السلطة المحلية بل ومساعدتها في انتشاره من خلال جمع اسواق القات في مكان واحد وعدم القيام باي خطوات احترازية
- عدم اخذ الاحتياطات المتبعة لعدم انتقال العدوى في مناطق الحجر بمداخل المحافظات والأماكن التي تم اعتمادها في العاصمة خصوصا
- تغييب الدولة في فرض اجراءات الوقاية على المواطنين واصدار البيانات بهذا الخصوص وكأنها من باب اسقاط الواجب
- ولتلافي ماسبق لمواجهة اتساع هذه الجائحة
- يتوجب الايمان اولا باشراك كل من له قدرة بالمساهمة وفق قاعدة الشراكة لا المشاركة الوظيفية
- وهنا يفترض اعادة تشكيل اللجنة العليا لمواجهة الوباء واشراك ممثلين عن القطاع الخاص ومنظمات المجتمع المدني ذات العلاقة
- منح المنظمات المحلية فرصة تشكيل اتلاف لمساعدة الدولة في مواجهة الجائحة
- خلق حالة من الثقة والتعاون مع المنظمات الدولية في كل ماييسر الحصول على المساعدات وبما يؤدي الى اسقاط الذرائع التي تقدمها بهذا الموضوع
- انشاء مكتب اعلامي لمواجهة الشائعات وتفنيدها
- وحتى لا اطيل اكتفي بهذا القدر تاركا لكل من له اقتراح او وجهة نظر للمساهمة بالنصح وليس للمناكفات الفارغة علما انني اقتصرت على السلبيات لاصلاحها مع ان هناك جهو د اثمرت صناعة محلية لاجهزة التنفس وكمامات وغيرها وان كانت لاتفي الا انها تمثل ارضية للبناء عليها كما لاينكر الجهد الخارق لوزارة الداخلية في متابعة الحالات المصابة المتستر عليها والحجر على المربعات التي تواجدت فيها قبل استفحالها وهو مايستوجب تنسيق وتكامل الجهات عبر قيادة وادارة واحدة
وفي الأخير لابد من القول ان جهد يبذل في مواجهة هذا الوباء القاتل سيصبح هباء في حال لم يلتزم الناس بالاحتياطات الازمة وأولها استخدام الكمامات التي اتمنى فرضها من قبل الدولة وعقاب من يخالف ذلك
إن الفرد لا يأذي نفسه فقط وإنما اسرته ومجتمعه بالكامل.