- محمود ياسين
إبر يقتلوا بها كل مريض
هكذا ببساطة
ومطلوب نتفاعل وننسجم مع هكذا مكايدات ساذجة تحاول أن تبدو جمهورية
في الوباء على الأقل تحدثوا عن الخصم دون تجديف ، الحقائق وحدها هي ماينقصنا الآن .
يرجع واحد يدافع عن الحوثيين ، من حقكم الكذب .
هم يتكتمون بشأن الحالات في مناطق سيطرتهم ، لكنهم لا يحقنون أحدا بالسم .
يتعاملون مع حالات الاشتباه بمزاج عنيف فتلك طريقتهم ، لكنهم لا يتخلصون من أي مريض بإبرة .
الحكاية أننا في مواجهة وباء لا يجدي معه الكيد ولا توظيف الكارثة في عملية تحشيد وكسب سياسي ، ولا يستثمر المأساة إلا مختل .
ماجدوى إجراء كهذا أصلا ؟ في أسوأ الأحوال يدعونه في العزل حتى يموت من تلقاء نفسه ، ناهيك عن كونهم بحاجة لتحقيق فارق ما في حصيلة المعافاة من مجمل الإحصائيات النهائية .
وعندما تجرد خصمك من كل خلق انما تجرد صوتك من قوته وقدرته على التأثير حتى في هذا الخصم ، ناهيك عن اللاجدوى وأنت تضرب في الفراغ وتلحق ضررا بالمحاولة الطبية برمتها وتجعلها متعذرة .
كونوا قولوا عنهم حقيقة ماهم عليه ، والصوت سيصل ، أما هذا الصخب المرتجل فأشبه بالجدل على جسد يحتضر وبحاجة لصواب وأداء عملي قد ينقذه .
الإهمال والعجز فيما أظن هو سبب وفيات مستشفى جبلة .
أما لماذا كتبت المنشور التوضيحي فلأن ثمة أكاذيب مستفزة وتدفعك لاستعادة ثنائية ” الذين وقفوا مع الحوثيين للأسباب الخطأ هم ذاتهم الذين أدانوهم للأسباب الخطأ” وبتلك المزاجية من الخفة وقول أي شيئ .
وعندما يصادف الناشط الحوثي هكذا أخبار ملفقة ، يشعر أنه محق وأن ماينتمي إليه تجسيد للصواب .
بأكاذيبك تجعل خصمك أكثر انسجاما مع ماهو عليه .
هذه الكذبة تحديدا ستفاقم انتشار الوباء ، وتحول بين الكثيرين وبين فرصة تلقي العلاج والرعاية ولو في حدودها الدنيا ، إذ سيختار الموت بطريقته وليس بإبرة الحوثي .