- خاص
يعاني النظام الصحي في اليمن من الانهيار الذي يجعل البلد عاجزا عن مواجهة فيروس كورونا .. حيث والبلد يعاني من سوء تغذية ومستشفياته يرثى لها بسبب الحرب التي تبدو الحاجة ماسة اليوم إلى وقفها أكثر من أي وقت ..
وإضافة إلى كل هذا هناك قلق وتوتر كبير ، خلقت مشكلات نفسية عند العديد من الأشخاص، بلغت حد ما يمكن تسميته بـ”الفوبيا”.
لهذا كان لزاماً علينا اليوم في موقع “بيس هورايزونس” التنبيه هنا والإعلان عن تدشين مواجهة مع الأبعاد النفسية الشاخصة ل”كورونا” .. حيث يشير أطباء في العلاج النفسي، أن هناك ردود أفعال تتجسد كأعراض مرض نفسي، من الضرورة السيطرة عليها.
الحقيقة.. ما نحن عليه اليوم مع فيروس كورونا كوفيد ١٩، سيمر طال الزمان أو قصر وعلى الشخص في هكذا أزمة أن يتعايش مع الواقع حتى لا يؤثر سلباً على نفسيته وجهازه المناعي.
• أهمية الصحة النفسية
إن الصحة النفسية هي الحياة التي يتمتع بها الشخص بعقل هادئ بعيداً عن الاضطرابات والمشاكل النفسية، ومن الأهمية المحافظة عليها؛ لأنها تؤثر على طريقة تفكيرنا وشعورنا وتتحكم بتعاملاتنا، وبالتالي تساعدنا في مواجهة الضغوطات التي نعيشها وقدرتنا على التعامل معها والآخرين.
وباختصار .. اصابة شخص دون آخر مرتبط بمدى قوة الجهاز المناعي، أي كلما تراجعت المناعة كان الفرد أكثر عرضة للاصابة..
• عوامل تساعد على ظهور المشاكل النفسية
هناك عوامل بيولوجية: مثل الجينات.
وتجارب واقعية حياتية مثل الصدمات أو سوء المعاملة.
تاريخ عائلي يعاني من مشاكل صحة وعقلية مزمنة.
- علامات الإنذار المبكر
1- تناول الطعام أو النوم بشكل كبير أو قليل جداً.
2- الابتعاد أو الانسحاب من الاجتماعات أو الأنشطة الاجتماعية.
3- تدهور الطاقة وفقدان الحيوية.
4- الشعور بالعجز أو عدم القدرة على القيام بأي عمل.
5- التقلبات المزاجية الحادة.
6- سماع أصوات أو تصديق أخبار وشائعات لا يمكن تصديقها في وضع صحي سليم.
7- عدم القدرة على العمل وتأدية المهام والواجبات اليومية.
8- الشعور بالارتباك دوما والنسيان.
• أثر كورونا نفسياً
مع الأوضاع الراهنة إضافة إلى جائحة كورونا، فقد أصبح لدى الكثير من الأشخاص فوبيا «الخوف الشديد» من الإصابة بالفيروس أو إصابة أي شخص قريب، بسبب ما يُشاع بأن العالم سوف ينتهي والكل سوف يموت .
خطوات للمحافظة على الصحة النفسية في زمن الكورونا:
نشرت صحيفة الجارديان البريطانية، تقريرًا قالت فيه أن الشفاء يعتمد على حالة الجهاز المناعي للإنسان، ووضحت أن كثير من المتوفين كانوا يعانون من سوء الحالة الصحية قبل الإصابة.. من هنا عليك أن تلتزم بالتالي:
1– شتت انتباهك بأي شيء
هناك دراسة أشارت إلى أن استرجاع أي حدث مسبب للضغط النفسي مرارا يرفع ضغط الدم ويؤثر على الحالة المزاجية، وتشتيت الانتباه عن مسببات التوتر يعمل على تخفيض الضغط وإعادته إلى مستوياته الطبيعة.
2- ممارسة التأمل والاستغراق بالتفكير في الواقع تضر أكثر مما تنفع
بينما قد تساعد ممارسة التأمل والاستغراق الذهني الكثيرين في التغلب على الضغوط النفسية، فإنها قد تزيد القلق والتوتر واجترار الأفكار السلبية عند آخرين وعليه من الأفضل تشتيت الانتباه بأشياء ملحة أو ضرورية.
3- انظر للواقع من منظور مختلف
ضرب الكاتب البريطاني ديرين براون في كتابه “السعادة” مثلا بلاعب التنس الذي يتجه للمباراة وهو مصّرٌ على الفوز. ويقول إن اللاعب إذا انشغل بهدف الفوز فقط، ستستولى عليه مشاعر الإحباط والفشل بمجرد ما يخسر نقاطا في المباراة.
ولهذا السبب تنتاب الكثير، مشاعر التقصير والخزي، عندما يشعرون أنهم لا يحققون ماينشدونها من أهداف، وربما يستسلمون للإحباط.
في حين أن اللاعب الذي يهدف من بداية المباراة أن يقدم أفضل ما عنده، لن يشعر بألم الخسارة، ما دام قد بذل أقصى ما يستطيع من جهد في اللعب.
وعليه لابد أن تتذكر كل لحظة بأن تفعل كل ما بوسعك للخروج من الأزمة أو الوقاية من المرض، بدلا من التركيز على هدف واحد خارج السيطرة، كأن تقول “أنا لن أصاب بالمرض ولا يمكن أن أصاب به”.
وذلك لأن الأحداث المسببة للضغوط النفسية غالبا ما تكون خارجة عن سيطرتنا، وكلما حاولنا السيطرة عليها نصاب بالقلق .. وبالتالي فالتركيز على الأهداف المعقولة التي تدخل ضمن نطاق سيطرتنا سيقلل من القلق والتوتر.
4- لا تلهث وراء الرضا والسعادة
السعي وراء السعادة قد يؤدي إلى نتائج عكسية. البحث عن سعادتنا الخاصة، تجعلنا نتجاهل سعادة الآخرين وتدفعنا للانعزال .
وربطت دراسات بين البحث الدائم عن السعادة وبين الشعور بأن الوقت يضيع من بين أيدينا، لأن السعادة هدف يصعب الوصول إليه.
وعندما تلاحق هدفا واحدا مثل “يجب أن أشعر بالسعادة”، قد تزداد حزنا وإحباطا إذا أخفقت في تحقيق السعادة، رغم أنه من الطبيعي أن يجد المرء صعوبة في الشعور بالسعادة عندما يستبد بنا القلق والهواجس.
5- تذكر التفاصيل الصغيرة
بدلا من الانشغال بتحقيق السعادة، ينصح البعض بالتركيز على التفاصيل الصغيرة التي تبعث على البهجة.
امنح نفسك فرصة يوميا للإجابة على الأسئلة التالية لتساعدك على النظر إلى الحياة بصورة أفضل:
- ما هي التجارب التي كنت سعيدا بخوضها، حتى لو كانت تجربة معتادة؟
- ما هي التعلقيات والإشادات التي تلقيتها على عملك ؟
- متى شعرت أن الحظ كان معك؟
- ما هي الإنجازات التي حققتها، حتى لو كانت ضئيلة؟
- متى شعرت بالراحة والإمتنان، ولماذا؟
- كيف ساعدت الآخرين اليوم ؟ الإجابات على هذهوالأسئلة وتذكر التفاصيل الصغيرة التي بعثت السعادة، سيرسم على وجهك البسمة.
6- رتب منزلك
قم بترتيب منزلك على طريقة ماري كوندو، الخبيرة بترتيب المنازل التي أثبتت أن ترتيب المنازل يؤثر إيجابيا على النفس. وثبت أن الفوضى تعوقنا عن التركيز على المهام
7- قلل من استخدام وسائل التواصل الاجتماعي
قد تكون وسائل التواصل الاجتماعي مليئة بالأخبار الكئيبة، برغم أنها في الوقت نفسه، قد تساعد في التعرف على آخر الأخبار والتواصل مع الأصدقاء والأقارب. ولذا خصص وقت محدد لمطالعة الهاتف، لتوازن بين سلبيات مواقع التواصل الاجتماعي وبين إيجابيتها.
8_ تناول الأطعمة التي ينصح بها اليوم للوقاية من كورونا وهي :
” عسل أبيض – سبانخ – خس- فلفل أحمر – جزر – بروكلي – ثوم – لبن – شاي أخضر – أسماك – بطاطا- مكسرات – زنجبيل – كركم- ليمون – برتقال – جوافة – تفاح – مشمش- خضروات داكنة اللون- الابتعاد عن المعلبات والأغذية المحفوظ.