- سكينة شجاع الدين
ليس لك من الغياب
إلا أنين الذكرى
عافية الرجوع من الموت
وأنت تقبل تلك الحجارة
حين أشفقت
على حظك المنذور
بخطوات معدودة
ليس لك منه إلا
زفرات وجد وشهيق حرف
تقاطرت من بين مجازاته
أنات الظمأ
وجفاف المعنى
في غيابت الوجع
تتلظى سواقي البوح
وتدرك ببريق ماتبقى
رماد الشوق
أيها أشد وقعا
على أرصفة المدينة
وأزقة الحواري
تلك التي منحت بقايا عريها للشمس
حتى تجف على أخاديد نجواها
دموع الثكالى
وتتجهد على صفيح الصمت
غانية رقصت على أغصان العذابات
وهي ترتل آخر صيحات الاستغاثة
لعنبر النساء المتخم بالندوب
تتعثر كلما لاحت أمام عينيها
سيارات الانقاذ
على خط سير
تزاحم فيها الضحايا
بقايا حياة كانت إلى الأفق ترنو
علّ الصباح يكون قريباً