فرقعة (طقطقة) الأصابع عن طريق سحب المفاصل هي عادة منتشرة بكثرة في كل بقعة من عالمنا، ويصنفها البعض على أنها إدمان من الناحية السلوكية. بينما تشير العديد من الدراسات إلى كونها عادة “حميدة” لا تحمل الضرر الكبير.
فالصوت المميز لطقطقة الأصابع مثلا لا يحدث بسبب الاحتكاك، بل ينتج عن هروب فقاقيع غاز ثاني أكسيد الكربون كانت تملأ تجاويف الغضاريف التي تبطن المفاصل.
تتعرض مفاصل أجسامنا خلال الحياة اليومية إلى قوى شد مختلفة بشكل اعتيادي، ويتسبب الضغط المنخفض في تجاويف المفاصل إلى تشكيل جيوب من الغاز داخل السائل الزليلي (مادة التشحيم الطبيعية في المفاصل) والذي يحتوي بدوره على الأكسجين والنيتروجين (الآزوت) وثاني أكسيد الكربون.
وقد يكون الصوت الصادر عن فقاقيع الغاز مقلقا، خاصة إذا كان حدوثها قليلا، لكنها نادراً ما تدل على حدوث ضرر حقيقي، فهناك مئات الدراسات التي حاولت فهم آلية عملها بدأت منذ عام 1947 وكان أغلبها على يقين بأن الصوت يتسبب بتشكيل فقاعة الغاز بين الغضاريف
.
دراسة أشارت مؤخرا إلى أن البعض يمتلك قدرة أعلى من غيره على فرقعة الأصابع وغيرها من مفاصل الجسم، حتى أنها قد تكون موهبة متوارثة، وقد يعود السبب إلى شكل المفاصل ومرونتها، ولكنها بالتأكيد لا تتسبب بحدوث أمراض التهاب المفاصل (الروماتيزم)كما كان الاعتقاد الشائع.