- عبدالرحمن بجاش
” شرفونا بحضور عرس ….في قاعة …..يوم ” ، و” حرم …تدعوكن الى عرس ابنتهم ….يوم ….في ….، جنة الاطفال بيوتهم
….مسموح احضارالمداع واخواتها ” ….
ويبدأ المسلسل ، معركة صياح وازعاج ، تنتهي بصراخ وطماش ….
الكل يستعد ، الكل يصرف، الكل يسرف ، الكل يتخيل أن لاوجود لاحد في الكون غيره – اتحدث عمن تسيل انهارالفلوس الى جيوبهم بدون تعب – ، السيارات اشكال والوان تجيئ وتذهب ، والفساتين من كل شاكلة ولون …وياويلك تقول لاهل بيتك ” البسوا الفستان حق العرس الاول ” !!!..والدعوات حكاية لوحدها ، وراءها معظم الوقت النساء من ينافسين بيت ابو فلان !!!..
تأتي لحظة
كتابة الدعوات ، يكون لازما أن تغيض بيت علان انك اكثرشعبية واكثر جاها
وحضورا …وبعضهم تكون الدعوه ايضا وسيله للاستفاده !!!!…
تأتي حكاية الماء ، ولابد أن تزيد القوارير ولا تنقص ، مبدأ يمني يطبق في الموائد
التي يرمى معظمها الى القمامه !!! ثم الاكياس والتي طلعت علينا بحكاية ”
فرح آل بجاش” ، والمشروبات الغازية التي يرمى معظمها ….
وكلما اقترب اليوم الموعود تزداد وتيرة الازعاج والتباهي ، وكل يخترع جديده !!!…
اما يوم العرس فيخيل لك وانت تدنو من باب قاعة الرجال انك داخل على معركة
حامية الوطيس ، وهي كذلك ، هرج ومرج ، وصراخ ، ومايكرفونات كأنها تنقل
الصوت إلى بلد آخر!!!..واعشاب قات مرميه في كل مكان ، واناس يبحثون عن
احذيتهم ، واناس يزوغون في الطابور وصولا للعريس الذي يتلقى رشقات متتابعه
لاتنتهي من القبل على الخدين ….و فنان يحشو خده بكتلة ضخمه من القات ، ثم
يبدأ ….
كله كوم والاكل الذي يشترى للنساء ومعظمه يرمى كوم آخر…
يستمرالصراخ بكل اشكاله والوانه ، اما الزفه ، فحفلة ازعاج قائمه لوحدها
…وامام منازل العرسان يتجرع الجيران كل مايلذ ويطيب من الأصوات المتداخله …
والمفرقعات حكاية لوحدها …
لماذا افراحنا مقترنة بالرصاص ؟ والازعاج …
واعراسنا معارك ؟؟؟!! ثم من للفقير؟؟؟
لله ألأمرمن قبل ومن بعد .