- نبيل الشرعبي
حل المساء كعادته لتجتمع عدد من فتيات القرية حول جدتي المعروفة بالمرح وحكايات الجن، بدأت جدتي بسرد حكاية مغايرة “جرجوف” وما أن سمعت الاسم انتابني فزع وذهبت للنوم.
كانت إحدى أسناني_ الرباعية كما يقال. قد ارتخت في طريقها للخلع, تلحفت بغطاء ثقيل رغم أن الجو حار كي لا أسمع حكاية “جرجوف”.
استمرت جدتي بسرد الحكاية والفتيات يتكومن حولها رعبا من “جرجوف” فيما جدتي تعرف أنها حكاية من نسج الخيال. وفي أحد مشاهد الحكاية المرعبة رفعت جدتي صوتها تحاكي المشهد. صوت مرعب فزعت الفتيات وقفزن على جدتي وكان بالقرب قط هو الأخر فزع وقفز على “البندة”- مصباح بدائي فانقلب وكاد يحرق المكان, فيما كنت أحاول الانشغال عن سماع “جرجوف” بتحريك أسناني ألقت جدتي بظهرها على فمي وهي تضحك فانخلعت أسناني وهوت إلى معدتي.
كانت ليلة مرعبة، بسبب القط و “جرجوف” ابتلعت أسناني. جدتي لروحها السلام رحلت عن دنيانا والفتيات صرن جدات وأنا قررت ليلتها ألا احفظ حكاية “جرجوف”.