صدر مؤخراً كتاب جديد للباحث اليمني عصام أحمد محمد الخليدي بعنوان “دور الأمم المتحدة في تحولات الأزمة اليمنية: من الصراع الداخلي إلى الرهانات الإقليمية (2011-2021)”.
وقدم الكتاب دراسة شاملة لأدوار الأمم المتحدة في الأزمة اليمنية، منذ اندلاع الاحتجاجات الشعبية في فبراير 2011 وحتى عام 2021. ويسلط الكتاب الضوء على النجاحات المحدودة والتحديات، التي تواجه الأمم المتحدة في إدارة هذه الأزمة.
ويؤكد الكتاب أن الأمم المتحدة لعبت دوراً مهماً في تقديم المساعدات الإنسانية والإغاثية للشعب اليمني، كما ساهمت في عقد العديد من الحوارات بين الأطراف المتحاربة. ومع ذلك، فإن الكتاب يشير إلى أن الأمم المتحدة لم تتمكن من تحقيق تقدم كبير في جهود الحل السياسي للأزمة بسبب مجموعة من التحديات، أبرزها، غياب التوافق بين الأطراف المتحاربة على مخرجات الحوار الوطني، وتدخل القوى الإقليمية في الأزمة، مما أدى إلى تعقيدها.
وتوصل الكتاب إلى أن استمرار الأزمة اليمنية يمثل تهديداً للأمن والاستقرار الإقليمي والدولي. ويدعو الكتاب إلى ضرورة العمل على إنهاء هذه الأزمة من خلال جهود منسقة بين الأمم المتحدة والقوى الإقليمية والمجتمع الدولي.