- محيي الدين جرمة
كشمس الشتاء
حميما لأمكنة،
سره ان عزلته ظل ايامه،
طالما انتظرتك المجرة
ما بين صنعاء والبحر ياصاحبي
بين اسماء تألفها في القصيدة
ازهار ماء قطفت هناك..
و بين الحقول
و ريف الحدود البعيد
الذي انتظرته رؤاك.
لكي تعبر النهدات الطرية
في كف ريح الى نفسها،
وتضم البروق
وطفلك.
سرك ماء مشاع،،
و لا ندماء سوى الشعر
طفل تنزه في كل زاوية،
ايقظته عظام الطريق
الذي كان يهجس كالبحر
في ملح ما يتكرر في مده،
ايقظتك البيوت الغريبات عن اهلها
ايقظتك النوافذ
كيما تضيء الصباح القديم
وايقظت في ليل بحرك
ما يتفسح في نومه
من نعاس الصديق،
الطريق الذي باعدت بينه الحرب
بينك ..
بين شرايينك النائمة
ايقظته البلاد
التي ادمنتك اغترابا
وادمنتها في البياض عذابا.
يامحمد
الحصى كان طفلا
ولم يوجع الغيب
كانت تراوده زهرة الماء
في نرجس الدار
لا فضة الاسم
تجلو رياحين
ما خلفته الهواجس
من شرفة للحمام.
ومن شرطة في النهار البهيم،
هنالك حطت قصائد وعدك
والورد يحرس نواره.
كالماء يحرس امطاره
ويجففها في إناء الصديق،
تكمل احلام طفل بصنعاء
لم يلحق الركب اثرك،
كنت وحيدا تجوب المفاوز
ما بين ارض المجاز
و مكة
كانت تحلق أشجار ظلك
في زنبق الماء
ظلت تشف
كأجنحة من غبار الكواكب،
ألوان ما ادخرته يداك
من الحب
والاصدقاء،
ومن غربة حفرت سيلها
في القصيدة،
ورد حديقتك الحائرة،
طفلك الشعر
يلمع في سره كالمحارة
للشعر أعماقه
مثلما لحصى الغيم كوب
من البن
يصحو على أثره الفجر
يوقظ حراس
ما جمعته حروفك
في طين هذا الغياب
وهذا الكتاب المبعثر
في سيرة الغيم
والنجم
والأعين الناظرة.