- عبدالرحمن بجاش
اتصلت به..
صديقي يعيش في مدينة أخرى..
انقطع تواصلنا من بداية الحرب..
وبعد السؤال عن الحال..
فاجأني وانا اعرفها بأنه طلق زوجته !!
سألته:
والسبب ؟.
يااخي تجيب لي عيال معاقين
سألته وأنا يتوخى فيه الفهم والإدراك:
هل سألت طبيبا مختصا عن السبب في اعاقة الطفل..
رفع نبرته:
لا، انا ايش دخلني، طلقتها..
هنا الرجل يتصرف على أن من يتزوجها مجرد وعاء !!.
عدت أقول:
طيب لنفترض انك السبب.. هل ذهبت إلى طبيب متخصص ووضعت السؤال التالي أمامه:
ما هي أسباب الاعاقة ؟
قد تكون عوامل وراثية لا علاقة لك ولزوجتك بها:
لايمكن، أنا راجل !!!
طيب هل قمتم بإجراء فحص ماقبل الزواج
صدمني بقوله:
أيش نحن في السويد !!.
رجالا آخرين يطلقون، لأنها ” تجيب بنات “، وين أودي وجهي من أبي !!.
وهناك رجال تراهم كبارا في كل شيء وفجأة تراه ينهار أمامك عندما تعرف أنه طلق زوجته “لأنها لم تنجب”، ولو سألته:
هل فحصتم ؟.
كأن صاعقة نزلت على رأسه: أنا فلان ابن فلان، أروح أفحص !!!
نحن نتربى على أساس أن الذكر ذكر، فأن الذكر هو الأفضل، وأن البنت مجرد وعاء !!.
لذلك لابد من اعادة صياغة تربية جديدة قائمة على أساس أن الرجل والمرأة بشر، كل له دور، ليس هو أفضل منها، ولا هي مقدسة عنه،
نحن بحاجة إلى دولة العقل في حياتنا الشخصية..
لو حدث هذا..
تغيرت أمور كثيرة..
لله الأمر من قبل ومن بعد.