دعا المجلس النرويجي للاجئين، أطراف الصراع والراعيين لجهود السلام في اليمن، إلى ضم ملف النازحين اليمنيين الذين يتجاوزن أكثر من 4 ملايين نازح، إلى ملف محادثات السلام المقبلة، والعمل على إيجاد حلول دائمة لمعاناتهم.
وأوضح المجلس النرويجي للاجئين، أكبر المنظمات الدولية المعنية باللاجئين، في تقرير له، أن الهدنة التي رعتها الأمم المتحدة، بين أطراف الصراع في اليمن، أدت إلى انخفاض مستوى العنف، وخلقت فرصًا دبلوماسية، غير أنه شدد على وجوب إيجاد فرص لتأمين حلول دائمة للنازحين، منبهًا من أنه لا يزال أمام اليمن وشركاء العمل الإنساني طريق طويلة لإيجاد بدائل حقيقية ودائمة لهؤلاء النازحين.
وقال إن الطريق لا يزال طويلة أمام إيجاد بدائل حقيقية ودائمة لملايين الأشخاص الذين أجبروا على الفرار من مناطقهم الأصلية، مشيرًا إلى أنه رغم تزايد الآمال في حقبة جديدة من الهدوء، فإن فوائد السلام ليست متوازنة دائمًا، إذ غالبًا ما تترك المجتمعات الأكثر تضررًا من النزاع خلف الركب، وأنه في اليمن لا تزال الظروف قاتمة بهذا الخصوص.
وطالب المجلس أطراف الصراع في اليمن، بتقديم الدعم لوكالات الإغاثة حتى تتمكن من الوصول الكامل إلى النازحين والمجتمعات المضيفة والمناطق الأصلية التي يعود الناس إليها، والتأكد من أن استراتيجيات الحلول الدائمة تستند إلى التعبير عن احتياجات ونوايا المجتمعات التي خصصت لها المساعدات، مع وضع إطار عمل لتتبع عمليات ومحاولات العودة، من قبل الأمم المتحدة، ليس لنوايا النازحين فقط، ولكن للتأكد أيضًا، مما إذا كانت تلك النوايا استندت على تجارب واقعية من حيث الاندماج مع المجتمعات المضيفة، أو العودة إلى مناطقهم الأصلية.
وفي حين دعا المجلس مكتب المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة، إلى التركيز على التجارب الحياتية للمجتمعات المتأثرة بالصراع في محادثات السلام في اليمن، وخصوصًا النازحين، لفت إلى أن اتفاق السلام عن طريق التفاوض أو الهدنة لفترة طويلة قد تكون لها عواقب سلبية غير مقصودة على النازحين.
هذا وحث المجلس النرويجي للاجئين، كل المنظمات الدولية العاملة في اليمن بالعمل، على إيجاد حلول دائمة لقضايا النازحين، مشددًا على ضرورة التأكد من أن التمويل يمكن المنظمات الإغاثية من مواصلة تقديم الدعم للمجتمعات المتضررة من النزوح. وقال إنه ينبغي أن يشمل ذلك تدفقات تمويل مرنة ومتعددة السنوات تدعم ذلك النهج.