سلاماً عليكم .. وعلينا سلام ..
وسلاماً إليكم .. وإلينا سلام ..
سلاماً على من يرد السلام
وسلاماً حتى على من لم رد السلام
سلاماً باسم الرب السلام رب العباد الله الصمد … سلاماً ترعرعنا فيه …
سلاماً معجون بإراض هذا البلد .. سلام ما عدنا نسكن فيه…سلام ما عاد
يسكن فينا ….سلاماً نراقبه وهو يحزم حقائبه …. ليهجر رويداً رويداً
اراضين .. ليحل مكانه تسليم واستسلم لتأسلم لا اسلام فيه .. كإن اسلام
اجداداً ما كان يعنيه
اتدرون لما يهاجر منا السلام ..!؟ اتدرون لما يعم فينا الظلام …!؟ ببساطة لأننا مجتمع يخاف .. نحن مجتمع يخاف الاختلاف
…. كلماتي لن تعجب بعضكم او جلكم او كلكم .. لكني سأقولها لأني رافض ان
أكون من الخراف .. نحن مجتمع يرفض الاعتراف انه مجتمع عيش التخلف .. نحن
مجتمع يصيح بكل صفاقه ويدعي انه حامل لفكر مختلف .. نحن مجتمع يهوى التعالي من فراغ ويدعى انه مجتمع مثقف .. يا ويلتي ما هذا القرف .. في قبول
الاختلاف عندنا ليس الا غلاف .. اختلاف اللون يؤذينا…اختلاف الشكل
يؤذينا…اختلاف الفكر يؤذينا … اختلاف الدين يؤذينا … حتى اختلاف
الجنس يؤذينا لذا نحاول اغتيال كل اختلاف فينا …تحولنا لبعضنا سم
زعاف….نحن مجتمع احمق من الحمق … نعم نحن مجتمع أحمق من الحمق ..
نتنازع على التفاهات والترهات والخرافات ونرفض دوما ان نغوص في العمق ….
ولا ابرا احداً لا مدنيين ولا ساسة لا من يستكن لملاذ الصمت ولا ن يدعي
فينا القداسة لا من يتبع الغرب كالأعمى ولا من يريد إعادة الخلافة والنخاسة وتقطيع الارجل من خلاف لا دعونا اليوم نجرب ان نغوص فينا في أعماقنا…
دعونا نجرب أن نعانق أرواحنا …دعونا نجرب أن نعانق في الأرواح اختلافاتنا … هذا أنا أمامكم بلوني بشعري بأطواري بأفكاري …أنا لا أخافكم …أنا
لا أخاف اختلافكم عني …لأنني منكم ولأنكم مني … دعونا نخلق فن …نغوص
في الحلم لنرسي ثقافة بلا سخافة…ليكون الرقي فينا هو أسمى خلافة… دعونا نذوب الأعراف والأجناس والأطياف والأفكار والألوان والأديان ولا نرى سوى
الإنسان