- أحمد العرامي
لا طعم للكلماتِ
مُرٌّ في فمي عسلُ الكتابة
نكهةُ المعنى بلا معنى
ورائحةُ الحروفِ كريهةٌ جداً
ومالحةٌ وجوه الأصدقاءْ
الأصدقاء العابرون سبيلَ مرآتي على مهلينِ
يدَّخرون رملَ الحرفِ والحجر المتاخم
للهروب من التورُّط – فجأةً –
في الماء يدَّكرونَ
يبتكرون
يحتكرون ظلي
ثم ينتظرون مثلي عند منعطفِ القصيدةِ
علَ موتاً عابراً سيمرُّ..
مرَّ هباؤهم
لا طعمَ للكلماتِ والمعنى بلا ماءٍ
وقاحلةٌ وجوه الأصدقاءْ
الأصدقاء العابرون سبيل مرآتي على مهلين
يقترحون قوساً خامساً للريح
قفازاً لرقصتها على صدر الشتاء
متاعباً اُخرى
لجاماً للندى
ويثرثرون
يشخرون
الأصدقاء يفكرون الآن في الحجرِ الملائمِ
في الهروبِ من التورط فجأة في الماء
يبتكرون قتلي
ثم يحتكرون نعلي
ثم ينتظرون قبلي
عل موتاً حافيَ القدمينِ
سوف يمرُّ مرتبكاً فيلبسُ هذه الأرواحَ ..
أحذيةً
وجوه الأصدقاء .