- كتب: عبدالحكيم الفقيه
الورقة الثالثة
السيرة الذاتية قديمة منذ حضارة الاغريق وارتبطت بالتاريخ ومعارك الإغريق مع أمم انذاك وظلت لصيقة بالتاريخ حتى عصر النهضة والمد الرومنسي فاكتسبت خاصية الفن الأدبي المستقل ولها تراكمات لدى الشعوب والأمم وهي تدخل في الروتين المألوف من سرد الإنسان عن نفسه بغية التواصل مع الآخرين لتصحيح موقف ما أو ابراز دور الذات وفي القرن العشرين اكتسبت خاصيتها الحديثة ومنافسة الرواية بل أتخذت شكل الرواية عند كتاب كبار منهم حاصدو جائزة نوبل الأدبية.
إن الشعور بالذات والاحساس بالفردية وقود السيرة الذاتية في عالم التنافس والصراع في كل المجالات ونيل المكانة بالمثابرة والجهد و”أخذ الدنيا غلابا” وافترقت السيرة عن الرواية في اتكاء الرواية خياليا وحرية واسعة للسارد والشخوص فيما السيرة الذاتية مزجا خلاقا للاحساس والواقع وبث الروح في جسد الماضي وخروجه من اجداث النسيان ليلعب دورا على مسرح الواقع الراهن حيث تتوحد الأزمنة في السيرة الذاتية. وفي الغالب تتخذ السيرة الذاتية شكلا من الاشكال التعبيرية التالية:
الشكل الروائي ، والشكل التاريخي الراصد للأحداث والشكل المقالي. ولكل شكل تشعباته وأساليبه وتحويراته.
غدا تتبع الورقة الرابعة