- كتب: عبدالحكيم الفقيه
الورقة العاشرة والأخيرة
ستصبح النوفيلا الشكل الأدبي الأكثر شعبية في القادم القريب لأنها خلاصة متضمنة لكافة أشكال السرد وتعطي المتعة والتشويق بيسر وسهولة, وتناسب كافة الأعمار وكافة المستويات الثقافية. ولن تكتفي بذلك فحسب بل. قابلة لمعانقة المتلقين بكافة أشكال الميديا سواء عبر المشاهدة أو عبر القراءة الرقمية أو عبر الكتيبات الورقية. وتخفف عبء كاهل كاتبيها فلا تحمل هموم الرواية الطويلة ولا هم الاختزال والتكثيف كالقصة القصيرة.
انها في البين بين وخير الأمور أوسطها وهي مساحة التوزيع الاعتدالي والطبيعي إن تعاملنا بالمنحنى العلمي للسرد. وستصبح النوفيلا كيانا مرسوم الخصال والملامح والحدود وستتحرر من نعت القصة سواء طويلة او رواية قصيرة لأن أشكال السرد لها غايات مختلفة “فكل في فلك يسبحون”.
وأنا على ثقة أنها ستحضى بالمزيد من تسليط الضوء النقدي والابستمولوجي حول النوفيلا في وطننا العربي الذي تصله الأشكال الروائية والابداعية متأخرة كثيرا عن بلد المنشأ والشيوع. وأنا أكثر ثقة من ذي قبل أن النوفيلا اليمنية ستشق طريقها بكل اقتدار ولن تظل غريبة مجهولة بل ستكون من صميم الأدب السردي المتفرد يمنيا.
في ختام المطاف شكرا لمتابعتكم لهذه الوريقات المتواضعة، ولنا لقاء قادم بمشيئة الله مع شكل أدبي آخر يختلف كل الإختلاف عن الأشكال التي سبق وأن تحدثت عنها.