- كتب: عبدالحكيم الفقيه
الورقة الرابعة
انتعشت النوفيلا عند الطليان والفرنسيين والألمان حيث صارت الفن الأدبي الأول في بعض الفترات لأن الولادة لهذا الفن السردي كانت ولادة طبيعية يسرت لها الظروف الثقافية والضرورة الموضوعية لولادة هذا الجنس الأدبي. ويصنفها بعض نقاد ومؤرخي الأدب على أنها تندرج تحت اليافطات التالية: النوفيلا الأدبية والنوفيلا الالهامية والنوفيلا النوعية وهذي الأنواع حمالة أوجه فقد يتراخى الروائي ويكتب رواية قصيرة لكنها تتسم بخصال النوفيلا وشروطها وقد تكون نفسية وقد تكون اجتماعية وتلك النوفيلا الأدبية.
أما النوفيلا الإلهامية وهي التي يلهم كاتبها القراء وتصلح للصغار والكبار كالخيال العلمي والفانتازيا. والنمط الثالث النوفيلا النوعية وهي الملتزمة ببعض المعايير التي وضعها النقاد من حيث الطول وعدد الصفحات وعدد الكلمات وواحدية الزمكنة والحدث والشخصية الرئيسية.
وللنوفيلا شعبية كاسحة في بعض البلدان وتخاطب جميع الفئات العمرية وهي الأكثر مناسبة للشاشة الفضية.
تظل النوفيلا تجربة انسانية تعيد خلق العالم فنيا طامحة في سبر اغوار الانسان والمجتمعات في لحظة وميض تاريخي.
تتبع غدا الورقة الخامسة.