- كتب/ محمد عبدالوهاب الشيباني
هاهو صباحٌ جديدٌ يضاف الى عمر صاحب (الصباح) الجريدة والامل .
الاستاذ سعيد علي الجريك يدخل عامه الرابع والثمانين … العمر الذي كان
شاهدا ومبصرا تبدلات الوقت وتحولاته منذ ولادته في قرية (جَنِّن) في بني
شيبة الغرب عام 1935 ، ومن ثم اغترابه الباكر مع والده في داردوا الحبشية،
واستقراره التالي في عدن حيث اكمل فيها تعليمه، حين كان شقيقه الاكبر محمد
علي الجريك رمزا من رموز المدينة الكبار.
في مطلع الستينيات سافر في منحة دراسية الى بريطانيا لدراسة علوم الادلة الجنائية، وحين عاد الى عدن اواسط الستينيات اصدر صحيفة الصباح ، لتكون صوتا جديداومختلفا في حياة الناس ، لهذا قامت السلطات الاستعمارية باغلاقها ،فقام بنشر صورته الاشهر
وفي فمه القفل، التي صارت ثيمة للتعبير عن تكميم الافواه
انتقل بصحيفته بعيد الاستقلال الى الحديدة ،واصدرها تحت شعار ( لسان حال الشعب) فصارت
الحديدة صحافيا تعَّرف بالصباح ، ومجلة الكلمة التي اصدرها لاحقا محمد عبد
الجبارسلام كمجلة ثقافية رائدة في ذات المدينة.
خاض من خلال الجريدة
عشرات المعارك مع المحافظ ومتنفذي البر والبحر ورموز السلطة في صنعاء
فتعرضت للايقاف اكثر من مرة، اخرها مطلع الثمانينيات.
اعاد الاستاذ
سعيد اصدارها من جديد باشرافه ورئاسة الصديق احمد الحاج في صنعاء عام
2008، لكنها توقفت مرة اخرى بعد اشهر بسبب الاعباء الكبيرة.التي تراكمت
عليها.
________________________________________
منذ ثلاثين عاما قرر الانتقال الى مدينته الاحب الى القلب عدن، حيث صار بتجولاته وتأملاته جزءا مهما من معالم التواهي.
عمرا مديدا استاذنا الكبير والجليل
_________________________________________
(*) الصور معه وله في مبنى نقابة الصحافيين في التواهي بعدن 2009 ، وصورة الصحيفة من ارشيف الاستاذ عبدالله علي النخلاني.