- كتب: عبدالحكيم الفقيه
الورقة الحادية عشرة
يعد القرن العشرون بأنه قرن الصراع بين قوتين كونيتين في كافة المجالات بما في ذلك الجانب الأيدلوجي الذي كانت تنضوي تحته الرواية.. وشهدت الرواية تباينا وتوظيفا للحرب الباردة بين الأدب الشرقي الملتزم وبين الأدب الغربي المنفلت والمحطم للأسس، ومثلت الحرب الباردة مصدرا للابداع هنا وهناك، وظهرت روايات الداخل وروايات النزوح لكلى المعسكرين.
وشهدت الحرب الباردة حرب الأفلام والسينما والروايات التي كانت تروج لاستخبارات المعسكرين. وكانت الحرب الباردة لحظة اتزان كوني أثرت على كل مناشط الابداع.
وشهد القرن العشرون تجديدا في تقنيات السرد والتجريب والمضامين الفكرية فانفتحت الرواية على كل شيء ولم يعد هناك تابوهات أو خطوط حمراء، ونالت المرأة والأقليات والجنس والنبيذ والالحاد والدكتاتوريوت والسجون والتعذيب والانتهاكات وغزو الفضاء اهتماما روائيا وكسرت النواميس التقليدية والاستريوتايب الروائي وبعد اختلال الكوكب أثرت الفوضى على كل شيء فأصبح العبث والفراغ والمغالطات والتفاهات من سادة الموقف في عالم الروايات.
***
تتبع غدا الحلقة الثانية عشرة.