- كتب: نبيل الشرعبي
فيلم بريطاني أميركي فرنسي.. تم عرضه لأول مرة في 13 فبراير 2009، موجه يحاول القائمين عليه تقديم رسالة بأن بلدان الشرق الأوسط تحتضن جماعات يندرج نشاطها ضمن ” الإرهاب”..
في المقابل يكشف على جانب خفي في أنشطة مؤسسات مالية عالمية كبرى مثل البنك الدولي، والذي كما يرد بالفيلم، كان يعقد صفقات مع دول وجماعات بالشرق الأوسط لبيعها أسلحة تتنوع بين المتوسطة وصولا إلى صواريخ ذات فاعلية كبيرة..
أيضا يكشف الفيلم عن قيام مثل هذه المؤسسة المالية باستدراج ضباط مخابرات برتب عليا، ومن ثم الضغط عليهم لتمرير صفقات غير قانونية لصالح البنك..
باختصار.. إنه فيلم قد لا يركز المشاهد على تفاصيل مهمة وخطيرة فيه، أبرزها: تورط هيئات ومؤسسات عالمية كبرى بتجارة السلاح وغسل الأموال عبر وسطاء ورجال مخابرات منتشرين بكل أنحاء العالم..
إضافة إلى استغلال صفة العمل الإنساني في البلدان الفقيرة لإشعال الحروب فيها وإغراقها بالسلاح لإطالة أمد الصراع وإبقاء البلدان الفقيرة تحت رحمة هذه المؤسسات التي تتجه نحو استغلال الجماعات المتصارعة وتحت غطاء شركات استثمارية للحصول على عقود استثمارية في مجال الصناعات الاستخراجية بالذات..
علاوة على ذلك إغراق البلدان الفقيرة في دوامة الديون مقابل السيادة التي تتحول في الأساس إلى حق من حقوق هذه المؤسسة..
إحدى شخصيات الفيلم وهو ضابط رفيع بالمخابرات الأميركية، استدرجه البنك الدولي حتى أوقعه في فخ الفضائح، ثم أرغمه لتمرير صفقات محرمة، تقول هذه الشخصية الدول العالمية الكبرى تقف خلف أنشطة البنك الدولي المحرمة..
تضيف الشخصية، كل دولة من الدول الكبرى تمرر خططها المخابراتية عبر البنك الدولي مقابل مليارات الدولارات.. الكل متورط في النشاط التدمير الذي يطال البلدان الفقيرة وبلدان الشرق الأوسط عبر البنك الدولي..