- عبدالجبار الحاج
عندما تلقيت دعوة مباشرة عبر الهاتف من الطفلة لمى سيف عبدالله حزام الكسع الطالبة للمشاركة في فعالية تشجيع المبرزات المتفوقات في الرياضيات الذهنية الفيدا كونها من أوائل المتفوقين في الجمهورية اليمنية.. لحظتها عزمت على نفسي إلا أن ألبي دعوتها، فحضرت اليوم السبت تغمرني سعادة أرتسمت أيضا على وجوه مئات المشاركات والمشاركين من ذوي وأصدقاء ومشجعي منتخب المتفوقين ولا يفوتني الشكر لمن رعى ونظم..
أستمتعنا مغمورين بالبهجة البادية على محيا كل حاضر منا ونحن نشاهد عروض حية من قبل المشاركات وفقرات تعرفنا فيها بعضنا وأنا منهم على هذا اللون من الرياضيات فيها السرعة التي فاقت سرعة الآلة الحاسبة وفق اعلان التحدي..
بالنتيجة تعززت لدينا ما بقيت مجرد حقائق علمية بعمليات حسابية حية تعكس أن مستويات الذكاء والإنتاج العلمي مقرونة بالتعليم والتدريب في مختلف جهات الأرض..
فلا غرب متفوق عنا بزعم أن التخلف سمة ملازمة لتكويننا كعالم ثالث أو رابع ولا شرق أقصى أو أدنى إلا بمقدار ما تكبلنا أدوات التخلف بماتنتجة من مفاهيم وممارسات مزعوم السلطة والدولة القائمة فينا علينا في كل مرحلة من مراحل حياتنا الزمنية بأبعادها الثلاثة..
وعن رياضيات الفيدا هذه والتي كانت عنوان ومسرح المشاركة الحية نحتاج أن نفتح أمامنا أبواب العلم التي ما برحت موصودة في نواحيها المتعددة..
وعلينا فقط أن نعرف ماذا نريد ومن أين الطريق كي لا تبقى فينا عاهات البطالة والجوع والكرامة المجروحة بانسداد سبل العلم والعمل وانعدام فرص العيش الكريم هي هي الأوضاع التي سخرت وتسخر وقود الحروب الظاهرة منها والخفية والتي صيَّرت الملايين مجرد سلع وفيرة في حروب التجارة وتجارة الحروب..
تحية مني لكل الأطفال الذين منحونا الثقة بملكاتهم العقلية وامكانات التفوق العلمي وفضحوا فينا الشّح والعدمية..
- النشمة: تعز
السبت 17/6/2023