- عبدالغني المخلافي
إذا ما أصابَكَ سِكّينُ كلامِي
ينزفُ جرحي!
يركبُني الجنونُ
يأخذُني اللّا مَرئيُ
أحتاجُ إلى أن أخرجَ من اللّاوعي.
بلغتُ ما لم يبلغه
“عروة وعنترة وروميو”!
علّمني “زوربا”
كيف أهزمُ قساوةَ الحياةِ،
كيف أتحررُ من الظّلمةِ
وأقفُ على أعتابِ الفجرِ!
أقطعُ أسيجةَ الصّمتِ
بإيقاعِ الأحرفِ،
أطردُ الوحشةَ، أشعلُ قناديلَ المعنى،
فوقَ واجهاتِ الأشياءِ
يمضي قاربُ اللّيلِ
ثمّةَ ذكرى أجترُ عبيرَها،
في مواطنِ المواجعِ
أهفو إلى حيثُ بدءِ النّبضِ
يزدادُ الشّجنُ،
ويشتدُ زئيرُ اللّهفةِ.
في حضنِ العزلةِ
أتعبني الرّكضُ
خلفَ أجوبةِ الأسئلةِ
لم أجنِ سوى الحرائقِ.
تذوّقِي ما ذقتُه من نارِ الفقدانِ؛
أنتِ مثلَ هذا الوطنِ
بشظفِهِ وأوجاعِهِ.
كيف أقتطفُ عناقيدَ المسرّةِ
وأستعيدُ فرحي؟
لا أستطيعُ إغماضَ جفونِي
وأنتِ ساهرةٌ
يستبقيكِ القلبُ
ساكنةً أبديةً
ولا يطالبُكِ بالإخلاءِ
علّه يكون مُتحفًا غراميًا
أو مركزًا للدّراساتِ العاطفيةِ!