- كتب: أحمد طه المعبقي
اقترح على أهالي المختطفين والمخفيين بمحافظة تعز أن يشكلوا وفد من ذوي المخفيين، لزيارة المناضل محمود الصبيحي باعتباره أخر عمالقة الوطنية، وأخر ماتبقى لنا من الشرف العسكري، كما أقترح على وفد المخفيين بعدما يطمئن على صحة الصبيحي أن يطالبوه، بإن يلعب دور محوري بشأن ملف مخفيين تعز، باعتباره أهم الشخصيات الوطنية التي لها ثقلها السياسي في البلاد، وباستطاعته اقناع الرئاسة والحكومة المتقاعسة الوقوف بشكل جاد في معالجة هذا الملف الذي يؤرق مدينة تعز وسلب مدنيتها وإرثها الثقافي والحضاري والإنساني.
على أي حال أي خطوة جادة ستؤدي إلى إغلاق السجون الخاصة واطلاق سراح المعتقلين تعسفاً والمخفيين قسراً، تعد بمثابة أول خطوة حقيقية نحو تأسيس لمدامك الدولة وتطبيع الحياة المدنية واحلال السلام والأمن..
في الختام، ليس بوسع أحد أن ينكر، بإن الجرح غائر في هذا الوطن، وتعز مدينة يمنية كبقية المدن الواقعة تحت قبضة القوى التقليدي المتناحرة، وتبحث عن منقذ يحررها من سجنها وأسرها، سواء كان هذا المنقذ كيان سياسي أومجتمعي أو حتى شخصية محوري يستطيع لملمة القوى الوطنية، واستعادة كرامة الانسان المسلوبة من قبل أمراء الحروب.