كشفت مصادر مطلعة عن تفاصيل جديدة حول قضية اختفاء المواطن قاسم الزبيدي من وسط مدينة التربة مركز مديرية الشمايتين محافظة تعز قبل أربعة أشهر والذي عثر عليه مقتولا بطريقة وحشية بعد اعتراف زوجة أحد المتهمين والكشف عن تورط مسؤول أمني في الجريمة.
وكان المواطن قاسم أحمد حسن برودي الملقب بـ “الزبيدي”، قد اختفى يوم الخميس الموافق 22 أكتوبر 2022م من وسط مدينة التربة التي يمتلك فيها محلا لبيع التمباك والفحم والأواني الفخارية بظروف غامضة، ومنذ أربعة أشهر لم تتوصل الأجهزة الأمنية إلى أي خيوط تكشف مصير الزبيدي.
وأوضحت مصادر أن أسرة الزبيدي ظلت خلال هذه الأشهر تبحث وتطرق كل الأبواب رغبة منها في معرفة مصيره حيث قام إبراهيم شقيق “الزبيدي”، بتنصيب محامي لمتابعة القضية وتحريز ممتلكات أخيه في محله وإغلاقه حتى يتم العثور عليه.
وأضافت أن مساعد مدير أمن مديرية الشمايتين، ظل يروج الإشاعات الكاذبة ويبثها في أوساط المجتمع ونشرها في مواقع التواصل الإجتماعي بأن المجني عليه “قاسم الزبيدي”، قد تم اعتقاله في الحوبان، إضافة إلى استغلال زوجة “المجني عليه”، بطلب منها مبالغ مالية تحت ذريعة إخراج زوجها من سجون الصالح.
وأشارت المصادر إلى أن شقيق المجني عليه، كذّب تلك الروايات ووجه أصابع الإتهامبحسب بلاغ لوكيل نيابة الشمايتين إلى المدعو مروان عبدالحكيم المقطري، والذي كان يعمل في محل شقيقه “المجني عليه”، وهو صهير مساعد مدير أمن الشمايتين، الذي كان خلال الفترة السابقة يروج الاشاعات والأكاذيب ويحاول تمييع القضية، وجن جنونه بعد هذا، إذ قام بتهديد شقيق الزبيدي أمام الناس وتحريض مدير الأمن بحبسه.
واوضحت المصادر أن زوجة أحد القتلة اكتشفت عن أن زوجها على علاقة محرمة مع إحدى صديقاتها فحدث خلاف شديد بينها وبين زوجها وبعد اشتداد الخلاف غادرت منزلها وتوجهت إلى إدارة الأمن لتعترف بأن زوجها مروان عبدالحكيم المقطري هو من قتل المجني عليه قاسم الزبيدي.
وبدورها قامت الأجهزة الأمنية بالقبض على القاتل، الذي اعترف بارتكتبه للجريمة بمشاركة صهيره شقيق زوجته، حيث أكد أنهما ذهبا إلى غرفة قاسم الزبيدي وقاما بضربه وتقييده وأخذه إلى منزله، وهناك تم تعذيبه حتى فارق الحياة بسبب رفضه التنازل عن ممتلكاته، ليقوما بعدها بذبحه وتقطيعه ووضعه في حقيبة ثم دفنه في مقبرة “حصبرة” القريبة من مدينة التربة.