- عبدالكريم الشميري
لقد شدتني زيارة أمين جمعان للشبيبي مؤسس نادي وحدة صنعاء أو كواحد من الرعيل الأول من مؤسسين نادي وحدة صنعاء، وبالتالي كانت مدخلا مناسبا واخلاقيا لكي أعود وأتناول أمين جمعان بالثناء والاشادة في هكذا عجالة، لم تكن كعجالة لتعليق وضعته على منشور لإعلاميي النادي عن الزيارة ومن صبح الله كما يقولها المستعجلون في الريف تناول فيها وباقتضاب زيارة أمين جمعان ل أحمد الشبيبي القامة الرياضية والوطنية إلى منزله.
والحقيقة أن التعليق اياه، لم يكن ليستهوي ملكات الكتابة لدي، كما لم يكن بحجم هذه الزيارة الإنسانية لرجل وفي مثل جمعان في زمن ولعمري قل فيه الوفاء، فالزيارة كما هي لفتة إنسانية وذكية بحد ذاتها تعني أشياء كثيرة لمن يفهم أو يعي.
فقد كانت مدخلا اخلاقيا أيضا يطل منها جمعان بدعوته لتنظيم فعالية تكريم كبار مؤسسي الحركة الرياضية في اليمن.
دعوة كهذا لاتتفتق إلا منهما توقد وعقلية رئيس حكومة أية حكومة، فما بالك بظرف كهذا الذي تمر به بلادنا، ومن وحي هذه الزيارة كان عنواني والمقال ضف على ذلك الدعوة الوطنية المسؤولة للرائد أو جمعان الذي جمع فبان، أي نعم جمع من كل صفة حسنة احسنها، وهذا يتجلى منه يوما بعد آخر وعاما بعد عام. ضف على ذلك قيادته لمجلس محلي عاصمة اليمنيين منتخبا ومن حينه وساعة ترؤوسه لوحدة صنعاء.
ولا أجانب الصواب في القول إنه لم يكن توقيت الزيارة من فراغ فهي هنا صبيحة الاربعاء ال 30 من نوفمبر يوم الاستقلال الوطني لأحد شطري اليمن، وذلك لما يعنيه وحدة صنعاء في الوجدان اليمني عموما هنا والخلاصة.
أعود للحديث عن الصورة المرفقة بالخبر الصحفي المقتضب اياه وبالعين اللاقطة لما خلف الصورة وقرأتها، فجمعان جالسا بكل تواضع كتلميذ يتعلم للشبيبي المخصرم أو هكذا يبدو.. تظهر البدلة الرسمية للرسميين جدا وللزيارة، واقفا هذه المرة وجواره قامات الرعيل الأول للوحدة محمد مطهر ويحى شيبان ومحمد جهران.. مشاركا أو تاركا لهم الحوار فالاصغاء أربعتهم قامات رعيل الوحدة المعروفين للشبيبي بحميمية يقطعها اطمئنان الشببي لقيادة جمعان لسفينة وحدة صنعاء لعقد آخر ربما أو أكثر مقابل اطمئنان جمعان على صحة الشبيبي.
يعرف شخصي المطلع أن من أمانة عواصم العالم يصعد عمدتها لرئاسة الحكومات كما في بريطانيا وإيران وغيرها من الدول هنا أو هناك، وسبيلا كذلك لهذا الطموح المشروع أو في سياقات مالمسته
منذ عرفته من توقد وذكاء وقدرات متنامية لخلق مسافة قريبة من جميع اليمنيين بكل مكوناتهم وأطيافهم ومشاربهم السياسية والثقافية.. إضافة إلى محبة الناس وكاريزما بينة.. صفات كهذه مجتمعة ليست بغريبة لمثله تخمين أو حدسا، أخطا فيه كما أسلفت أو أصيب لايهم.
تحضرني وبالمناسبة قصة مغترب من الريف اليمني هاجر لجيبوتي فترة شهر في الثلاثينيات من عمره عاد ليقضي عمره في وصف قصة هجرته ومعالمها جيبوتي لأهل القرية حتى وافاه الأجل..
ختاما:
إن من الأهمية بمكان القول وفي كل الأحوال، لاحائل أجده يحول لنقد جمعان مستقبلا إن حدث ما يستدعي أو طرىء مايستحق تناوله، ناقدا بلا شك، أؤكد كذلك وفي السياق إنني في غنى عنه أي اطراء، ولا الرجل بحاجة لإطرائي على الاطلاق، فإنجازاته ومهامه وعقليته القيادية العصرية كفيلة باستحقاقه للثناء والإشادة نيابة عنه، بمناىء عنها تلك الأواني الفارغة التي تظن أنها من وقت لآخر تحدث ضجيجا وماهو لعمري بضجيج فهو وفي كله وبعده..
الرائد أو جمعان، الذي جمع فبان.