همسة إلى من يهمه الأمر
- نبيل علي الشرعبي
جئت ضيف بدعوة لحضور مناقشة مشاريع تخرج لمجموعة من طلاب كلية الإعلام_ جامعة صنعاء اليوم السبت الموافق 26 نوفمبر.. وخرجت من الجامعة بتعهد بعدم العودة نهائيا إلى الجامعة..
في الشارع الرئيس للخروج من الجامعة وعلى بُعد ما يقارب 150 متر من البوابة الرئيسة للجامعة، وأنا في طريقي للخروج مع طالبتين في عمر ابنتي لو كان لي بنات ممن ناقشن مشاريعهن، كنا نتحدث بصوت مؤدب وهادئ على كيفية العمل الصحفي وهل يمكنني مساعدتهن في نشر موادهن..
وفجاءة يقف أمامنا رجل بزي مدني على دراجة نارية وبرفقته شخص أخر، وبدون مقدمات وبعنجهية يسأل أين بطائقكم.. هاتوا بطائقكم.. أيش يقربين لك..؟.
كنت مستغرب.. سألت أيش في..؟ هل عملنا شيئ خطاء فنحن نسير في ممر عام وأمام الناس ولم نرتكب أي سلوكيات خاطئة ويفصل بيننا مسافة تصل إلى متر..
أزعجه كلامي.. ترجل من على دراجته النارية، وبصوت عالٍ يقول هاتوا البطائق… فتحت حقيبتي وأعطيته جواز سفري.. لم يفتحه.. وجاءت دراجة نارية أخرى وكان يريد أن نذهب إلى المكتب حد قوله.. ثم تدخل الشخص الذي بجواره وأصر على أن تمشي الطالبتين.. فيما هو أصر على أن أذهب إلى المكتب بصحبة شخص ممن قدموا على الدراجة النارية الأخرى..
ذهبت إلى المكتب.. وهو غرفة في ركن البوابة الرئيسة للجامعة.. وكتبت تعهد بعدم دخول جامعة صنعاء نهائيا.. وأخبروني بأن الشخص يٍكنى بـ أبو علي..
فهل من عاقل يفسر هذا التصرف… وماذا تعني الأخلاق والشرطة الضابطة للأخلاق وما هي مهمتها..؟.. وهل الحديث مع فتاة بعمر ابنتك وفي مكان عام وأمام الناس فعل مشين..
عيب والله عيب وأكبر عيب الطعن في أخلاق الناس.. وأكبر عيب أن يصل الأمر إلى اعتراض شخصين أو أكثر وهم يسيرون في ممر عام وأمام الناس بحجة الفضيلة والأخلاق.. فنحن نعرف الضوابط الأخلاقية تماما..