- كتب: ماجد زايد
شيرين عادت الى زوجها السابق بعد موجة كبيرة من التضامنات! ليتحول الأمر الى صدمة أخرى، وموجة كبرى من التساؤلات، لماذا.. لماذا عادت فنانة بحجم شيرين الى رجل عادي جدًا، رجل عانت منه كثيرًا، رجل يشبهه الألاف من الرجال؟! حسنًا سأقول لكم، إنه الحب يا سادة، الحب الذي يأسركم تمامًا عن كل شيء ثم يجبركم على الرضوخ والتنازل والإستسلام، هذا ما قلته لكم سابقًا عن شبكة الويل الطويل، عن شعور إرتباط الحياة برمتها في إنسان أخر، بضحكته وابتسامته وملامحه وطريقة حياته، لتتخيلونه وتتقربون منه، وتنتظرون مروره، وتختلقون مبررات الحديث معه، هل جربتم هذا الإرتباط الروحي بإنسان أخر؟! هذا ما وقعت فيه الفنانة #شيرين
الحب بينما يسوقها خلفه رغمًا عنها، والشعور المتحكم في طريقة تنازلها ولهفتها للإنسان الأخر، والوقت بينما يصير مجرد عناء بلا لحظة لقاء، والأيام التي تقتلها في ثنايا انتظارها للوصول، الحب الذي يجرها من عنقها صوب من أحبته، لتنتظره في كل مكان، لتحتفظ بصوره كاملة، لتشاهدها طيلة الوقت والغياب، ولقاءات الصدف التي تتخيلها وتختلقها وتكررها وتعيدها مرارًا، فقط لتلتقي به كأنها لحظات عابرة، وليالي الفجر بينما تتردد في إرسال كلمات عابرة إليه، حينما تكتب رسائلها ثم تتراجع، ثم تعيدها مرة أخرى، ثم تعود وتتردد، وهكذا حتى تستسلم وترسل عبارات الشوق والحب والحنين، لتقضي بقية الليل تنتظر رده عليها حتى يأتي الصباح، لكنه لا يرد، ومنذ يومين لم تلتقي به أو تتحدث إليه، لتجد نفسها بلا مقدمات تبكي عليه من لوعة الحنين، ثم تنفجر وتخرج صباحًا الى أماكنه المعروفة، لتنتظره حين يخرج من هنا أو هناك، لتتعمد السلام عليه، أو لتنظر اليه من بعيد!
هذا النوع من الحكايات ليست خيالية أو مثالية، إنها ما يحدث للإنسان أذا تعلق قلبه بإنسان أخر، حتى يذوب فيه ويقضي أيامه متخيلًا لوجهه وملامحه وذكرياته، وأذا نال نصيبًا من الحظ القليل، وقع في يديه قطعة من القماش تحوي رائحته وعطره، ليظل معها يشتم رائحته وعطره كأنه أعظم الإحلام والأمنيات، هذا الشعور المرتهن لشخص أخر مخيف، ونشوته مدمرة، ومعاناته تقتل الإنسان وتجبره على البكاء كالأطفال، إنه الحب الذي أجبر شيرين على العودة والاستسلام، الشعور لا يعرف أحد تفسيره، والشعور المتنازل عن الحياة برمتها لأجل لحظة عابرة في حضرة المحبوب.