أحتفلت الأكاديمية اليمنية للدراسات العليا يوم أمس بصنعاء بتخرج الدفع السادسة والسابعة والثامنة من طلبة الماجستير.. بحضور رسمي كبير.
وبالمناسبة ألقى رئيس مجلس الوزراء كلمة، نوّه فيها بقيادة الكلية وطاقمها الأكاديمي الذين استطاعوا خلال هذا الظرف الاستثنائي، الذي يمر به الوطن منذ ثماني سنوات، أن يخطوا في الأكاديمية خطوات كبيرة ونوعية.. مهنئا الأكاديمية والخريجين وأسرهم، التي رعتهم، بهذا الحفل الذي يتوّج جهداً كبيراً بذله الخريجون وأساتذتهم وصولاً إلى هذه اللحظة.
وبارك بن حبتور توجّه الأكاديمية نحو فتح نسق الدكتوراة، لأنها تملك المؤهلات والشروط والمعايير والكادر المختص والمتميّز والكفؤ .. معبراً عن ثقته في أن الخريجين في الدكتوراة من هذه الأكاديمية سيكونون إضافة نوعية لخريجي الجامعات على مستوى اليمن.
ولفت إلى أن الجامعات اليمنية الحكومية والخاصة أثبتت رغم كافة تحديات الظرف الاستثنائي- أنها عند مستوى الحفاظ على المستوى الأكاديمي والمقدرة على تخريج طلابا بكفاءة عالية.
من جانبه اشاد وزير التعليم العالي والبحث العلمي حسين حازب، بتخرج الطلاب والطالبات بالتزامن مع احتفالات اليمن بذكرى المولد النبوي والأعياد الوطنية “سبتمبر وأكتوبر ونوفمبر”، وفي ظل استمرار العدوان الذي سعى منذ يومه الأول لتعطيل المؤسسات التعليمية وإفشال التعليم.
وبارك حازب لكل الخرجين من الأكاديمية اليمنية للدراسات العليا من حملة الماجستير في مختلف التخصصات بالتزامن مع مرور عقد من تأسيس الأكاديمية، مؤكدا أن التعليم العالي حقق إنجازات ملموسة في ظل العدوان والحصار، وفي مقدمتها افتتاح ثلاث جامعات حكومية وثماني جامعات أهلية، وإعداد المعايير الأكاديمية المرجعية الوطنية لـ16 برنامجاً في المجالات الطبية والهندسية والحاسوب.
ونوّه بدور قيادة الأكاديمية اليمنية، التي ساهمت في بناء الوطن من خلال العطاء الأكاديمي والإداري لمختلف المؤسسات والهيئات الحكومية والأهلية.. داعياً الأكاديمية إلى مزيد من النماء والتطور والتحرك لاستكمال متطلبات وشروط وإجراءات افتتاح برنامج الدكتوراة، وفقاً لمعايير الاعتماد الأكاديمي وضمان الجودة.
وقال رئيس الأكاديمية، الدكتور أحمد محمد الشامي، أن تخريج هذه الدفع تكتسب أهمية لتزامنها مع احتفالات الشعب اليمني بالأعياد الوطنية والدينية التي جاءت حصاد سنوات من النضال المتواصل في مختلف الأصعدة ومرور عشر سنوات على إنشاء الأكاديمية.
واوضح أن الأكاديمية ساهمت في بناء قدرات الكثير من الخريجين، وتمكينهم من التعامل مع المتغيرات المحلية والإقليمية، وتعزيز الثقة في النفس والابتكار والابداع والقدرة على المنافسة في سوق العمل المحلي والإقليمي.
ولفت الشامي إلى أن اجمالي الخريجين -خلال العشر السنوات الماضية- في مساق الماجستير بلغوا 261 طالباً وطالبة في مختلف التخصصات، منهم 192 خريجاً في تخصص إدارة الأعمال، و 36 خريجاً في الشريعة والقانون، و22 خريجاً في تخصص اللغات، و11 خريجاً في الحاسوب وتقنية المعلومات.
بدوره هنأ رئيس مجلس أمناء الأكاديمية، الدكتور يحيى المتوكل، الطلاب والطالبات من الدفع السادسة والسابعة والثامنة بحصولهم على الماجستير في التخصصات الإدارية والمالية والشريعة والقانون واللغات والحاسوب وتقنية المعلومات.
وأشار إلى مكانة العلماء ووصفهم بأفضل الأوصاف وأقدسها من خلال ما دعا إليه القرآن الكريم في طلب العلم والأخذ به ومعرفة أسباب تحصيله.. لافتاً إلى إصرار طلاب الأكاديمية على مواصلة دراستهم في ظل الظروف الراهنة والوضع المالي الصعب نتيجة العدوان وتوقف المرتبات، ما انعكس سلباً على حياتهم المهنية سواءً في المؤسسات الحكومية أو الخاصة.
فيما عبّر الخريج منذر الشايمي، في كلمة عن الخريجين، عن الشكر لكل من ساهم وشارك في إكسابهم المعارف والمهارات العلمية، وتمكينهم من الاعتماد على الذات والثقة بالنفس والقدرة على العطاء في سوق العمل المحلي والإقليمي.
تخلل الحفل، ريبورتاج عن الأكاديمية، وفقرات فنية لفرقة فن وحضارة، تلاها تكريم الخريجين بشهادات تقديرية.. رئيسا مجلسي الوزراء، الدكتور عبدالعزيز صالح، والشورى محمد العيدروس، ونائب رئيس الوزراء لشؤون الرؤية الوطنية محمود الجنيد، ووزير التعليم العالي والبحث العلمي حسين حازب، ووزراء الأشغال العامة والطرق غالب مطلق والنقل عبدالوهاب الدرة والدولة الدكتور حميد المزجاجي، ونائب وزير التعليم العالي الدكتور علي شرف الدين ووكيل الوزارة لقطاع البحث العلمي والدراسات الدكتور صادق الشراجي، ومستشار الرئاسة البروفيسور عبدالعزيز الترب.