عقدت وزارة الصحة العامة والسكان، صباح اليوم بصنعاء، مؤتمرا صحفيا لتوضيح آخر المستجدات بشأن قضية وفاة عدد من الأطفال المصابين باللوكيميا.
وفي المؤتمر الذي لم يكشف أي تفاصيل جديدة، أوضح رئيس المجلس الطبي الدكتور مجاهد معصار، أن 29 حالة تلقت جرعة من الدواء المهرب، فتعرضت 19 حالة لمضاعفات، توفي منها 10 أطفال وحالة في العناية واحدة والبقية تحسنت حالتها.
واشار إلى أن اللجنة قامت بالتحقيق وتم إرسال العينات التي استخدمت للمرضى من الأدوية التي تم شرائها من إحدى الصيدليات للفحص في معمل الهيئة العليا للأدوية وفي عدد من المستشفيات الخاصة ومختبرات الصحة المركزية وثبت أن التشغيلة كانت ملوثة ببكتيريا قاتلة، وهي التي أدت إلى التهابات سحائية شديدة لدى الأطفال.
وأكد الدكتور معصار أن سبب تأخير تقديم النتائج يتمثل في أن الفحص بحاجة إلى 14 يوما لتظهر النتائج.. مؤكدا أنه تم استكمال التحقيقات وإحالة ملف القضية إلى النائب العام.
وطالب الأمم المتحدة بسرعة فتح مطار صنعاء الدولي والموانئ اليمنية ليتم ضبط وسرعة دخول الأدوية إلى البلد لتجنب حدوث مثل هذه الكوارث والحد من دخول الأدوية المهربة لليمن.
بدوره أكد رئيس الهيئة العليا للأدوية والمستلزمات الطبية الدكتور محمد الغيلي، أن مضاعفات الأطفال المرضى هي نتيجة وجود تشغيله من دواء تم تهريبه من خارج البلاد ووصل إلى إحدى الصيدليات في العاصمة صنعاء والذي تم شراءه من قبل أهالي المرضى ما تسبب بهذه المضاعفات ووفاة عدد من الحالات.
ولفت إلى أنه وبناء على توجيه وزير الصحة تم النزول والتحقق من الحادثة وسحب ما تبقى من الدواء في السوق، والعمل متواصل لمعرفة مصدره بالتنسيق مع الأجهزة الأمنية.
وحمل رئيس الهيئة العليا للأدوية تحالف العدوان مسؤولية دخول الأدوية المهربة وتأخر وصول الأدوية الحيوية خاصة للأمراض المزمنة.
من جانبه أوضح مدير وحدة علاج اللوكيميا بمستشفى الكويت الدكتور ، عبدالرحمن الهادي، إلى أن 50 حالة لوكيميا تتلقى العلاج أسبوعيا في مركز اللوكيميا بمستشفى الكويت ويتماثل العديد منهم للشفاء، داعيًا وسائل الإعلام إلى عدم الإنجرار وراء الشائعات والتأكد من المعلومة قبل نشرها.