- كتب: أحمد الزكري
يوم السبت ١٥ اكتوبر ٢٠٢٢ فارق دنيانا المهندس الشاب أحمد غيلان احمد شرف الزكري، منتقلا الى جوار ربه.
رصاصات قاتلة وغادرة سلبت منا هذا الرجل العزيز الذي كان ذخرا للكثيرين بمواقفه وعطائه الانساني النبيل.
أستحق وصف المهندس لقدرته في عمر مبكر على معالجة العديد من القضايا والاشكالات التي عانى منها كثير من الناس بالأخص البسطاء منهم.
كان منزله بيتا لكل صاحب حاجة بمن فيهم قاتله الغادر الذي أحرمت رصاصات مسدسه أسرة من عائلها الوحيد وأحرمت البسطاء من ناصر لقضاياهم.
مازلت غير قادر على استيعاب فقدانه بتلك الجريمة المرعبة، التي صنعها وارتكبها قاتله في وضح النهار، وغير قادر على تصور أن يمر ليل أو نهار على أسرته بالأخص والدته وأطفاله غيلان وهنادي وهند دون وجوده في فضائهم.
كان الناس ينظرون إلى المكان الذي قتل فيه المهندس أمام منزله بحثا عن تفاصيل الجريمة وكنت إلى جانب ذلك أحدق بعينين دامعتين في تفاصيل الطفلين غيلان وهنادي اللذين لم يستوعبا بعد ماحدث لأبيهما، ولايفهمان معنى تجمع الناس بذلك الحزن أمام منزلهما، وكنت أذهب بعيدا مع ملامحهما لقراءة ماسيكونان عليه في سنوات مقبلة مع بقية افراد أسرتهما، التي كان أحمد غيلان عائلها الوحيد.
خسارات كثيرة تمر علينا في وطن الخسارة والفقدان لكن خسارتنا بفقدان المهندس أحمد غيلان لاتفوقها خسارة.
أملنا الأوحد الآن أن تعمل السلطات المعنية بالأخص السلطة القضائية في العاصمة صنعاء على تحقيق العدالة بشأن قضيته ضد قاتله المقبوض عليه مع أدلة الجريمة لدى الجهة المختصة.
وأملنا أكبر من كل أهله ومحبيه وممن خدمهم المهندس دون انتظار جزاء او شكورا من أحد منهم أن يقفوا جميعا إلى جانب قضيته لمتابعتها حتى تحقيق العدالة، والأهم الوقوف إلى جانب أسرته من خلال عمل منظم يكفل لهم حياة كريمة ومستقرة بتبني مشروع دائم لصالحهم، ولدي ثقة كبيرة في ذلك لمعرفتي بأن أبناء منطقته ومعاريفه هم أناس نشهد دوما مواقفهم المشرفة في هكذا ظروف وأحداث بالاخص إذا كان هذا الحدث مرتبطا بالمهندس أحمد غيلان.