أعرب الناطق الرسمي بإسم الأمين العام للأمم المتحدة، ستيفان دوجاريك، “عن خيبة أمله لفشل تمديد الهدنة في اليمن، مؤكدًا “أن الأمم المتحدة لم تفقد الأمل بعد، وأن الوقت لم ينفد أمام الجهتين لفعل ما ينبغي القيام به”.
وقال في مؤتمر صحفي من مقر إقامته في نيويورك: إنه “لمن المخيب للآمال أن نرى الجهتين لم يتفقا على المقترحات الجديدة لتمديد الهدنة وتوسيعها، التي قدمها المبعوث الخاص لليمن، هانس غروندبرغ، لكن المفاوضات مستمرة وستبقى مستمرة مع مواصلة غروندبرغ النظر في الخيارات المقبولة بالنسبة للطرفين”.
وأوضح دوجاريك أن المدنيين في اليمن استفادوا بشكل مباشر من الهدنة، فقد توقفت الأنشطة العسكرية الكبيرة بما في ذلك الضربات الجوية التي تنفذها قوات التحالف بقيادة السعودية، والهجمات عبر الحدود وانخفض عدد الضحايا المدنيين بشكل كبير، واستمرت رحلات الطيران التجارية من مطار صنعاء إلى عمّان وغيرها من المدن.
وفي وقت سابق من يوم أمس أعلن مجلس الأمن الدولي، عن شعوره “بخيبة أمل” إزاء انقضاء الموعد النهائي لتمديد الهدنة في اليمن لـ 6 أشهر.
وقال في بيانه:”إن الانخراط في مفاوضات وتمديد الهدنة هما السبيلان لإنهاء الحرب في اليمن بشكل دائم”.
من جانبهم أبدا رؤساء البعثات الدبلوماسية للاتحاد الأوروبي ودوله الأعضاء المعتمدة لدى اليمن قلقهم البالغ إزاء عدم تمديد الهدنة في اليمن.
ولفت بيان البعثات: إلى أن الهدنة قدمت “فوائد ملموسة للشعب اليمني، بما في ذلك الانخفاض الكبير لعدد الضحايا من المدنيين، ومنح اليمن أطول فترة من الهدوء النسبي خلال سبع سنوات وايضا أكثر من مليون طن متري من الوقود عبر ميناء الحديدة وتمكن أكثر من ٢١٠٠٠ يمني من السفر جوا الى الخارج من صنعاء”.
وحث البيان جميع الأطراف في اليمن على الالتفات إلى دعوة المبعوث الأممي غروندبرغ للتحلي بالهدوء وضبط النفس مع استمرار المفاوضات وتجنب الأفعال التي لا طائل منها، والتعاطي بشكل بناء كي تستمر الهدنة وتتطور إلى وقف فعال لإطلاق النار، مما يمهد الطريق لعملية شاملة تفضي إلى السلام في اليمن. يحتاج البلد السلام، وكذلك المنطقة”.
هذا وشن المبعوث الأمريكي إلى اليمن ليندر كينج، هجومًا على سلطة صنعاء “الحوثيين” ، مؤكدًا أنها تطرح مطالب مستحيلة.
وقال المبعوث الأمريكي إلى اليمن تيم ليندر كينج، الأربعاء، إنه ينبغي على الحوثيين إبداء المزيد من المرونة، مؤكدًا أن “جميع القنوات لا تزال مفتوحة، وهو أمر مهم في هذا الوقت الحساس بالنسبة لليمن”.