كشفت دراسة طبية حديثة أن التعرض إلى الضوء المنبعث من شاشات الهواتف الذكية والأجهزة اللوحية تؤدي إلى تغيير مستويات الهورمون ويزيد خطر البلوغ الباكر لدى الأطفال.
ويعتقد العلماء اليوم بأن الضوء الأزرق يكبح هرمون الـ “ميلاتونين”، وهو هرمون يساعد في التحكم بدورة النوم، كما يرتبط بتأخير بدء سن البلوغ لدى الأطفال الصغار.
وقام الباحثون باستخدام الفئران لمعرفة ما إن كان التعرض للضوء الأزرق يؤثر في مستويات هرمون الإنجاب وتوقيت بدء سن البلوغ، وقسمت الحيوانات في المختبر إلى ثلاث مجموعات، تعرضت المجموعة الأولى لدورة ضوء طبيعية، والثانية لست ساعات من الضوء الأزرق، والثالثة لفترة 12 ساعة من الضوء الأزرق.
ووجد الباحثون بأن أول علامات البلوغ كانت “باكرة بشكل ملحوظ” لدى المجموعتين المعرضتين إلى الضوء الأزرق، وكلما زادت مدة التعرض إلى هذا الضوء كلما كان بدء سن البلوغ أبكر.
ولوحظ أيضا أن مستويات “ميلاتونين” منخفضة وأخرى مرتفعة لنوعين من الهرمونات التناسلية، الـ “استراديول” و”هرمون اللوتين”، لدى الفئران المعرضة إلى الضوء الأزرق.
وأوضحت الدكتورة كيلينك أوغورلو “وجدنا بأن التعرض إلى الضوء الأزرق عامل كاف لتغيير مستويات الـ ‘ميلاتونين’، وهو أيضاً قادر على تغيير الهرمونات التناسلية والتسبب في الوصول إلى سن البلوغ في وقت باكر في نماذج الفئران التي أجرينا عليها الاختبار”.
وتابعت الدكتورة كيلينك أوغورلو “على رغم أن النتائج ليست قاطعة إلا أننا ننصح بالحد من استخدام الأجهزة الباعثة للضوء الأزرق لدى الأطفال قبل سن البلوغ، بخاصة في المساء عندما يكون للتعرض تأثيرات أكبر على تغير الهرمونات”.