- أحمد طه المعبقي
عادة ما نسمع من أهالي الضحايا هذا المقولة: لدينا استعداد للتسامح مع السلطات التي أحتجزت وأخفت أبنائنا، مقابل ان تتوقف هذه السلطات عن ممارسة الانتهاك، واطلاق سراح أبنائنا المختطفين والمخفيين قسرا.
وفي السياق نفسه يؤكد أهالي الضحايا أيضا بأن مطالبهم طيلة الثمان السنوات لازالت تمثل الحد الأدنى من مطالبهم، ومن السهل على السلطات النظر فيها وحلها في أي وقت متى ما وجدت الإرادة الحقيقية لحلها.. كون مطالبهم حد تعبيرهم، تتوقف عند رفع الانتهاك، وإطلاق حرية الضحايا، ولم تصل بعد إلى فرض عقوبة على المنتهكين.. وبرغم ذلك لازالت السلطات تستهتر بحياة الضحايا، ولم تعر هذا الملف أي أهتمام، أقصد بملف المخفيين والملفات المماثلة.
السؤال المطروح هل هذه السلطات الغبية في طول اليمن وعرضه، سوف تنتهز فرصة تسامح الضحايا، مقابل أنها تسارع في التكفير عن خطاياها السابقة والتوقف عن انتهاكات حقوق الانسان، والتخلى عن ثقافة التعالي والإستكبار على المجتمع وعلى ضحايا الانتهاكات.
ختاما، نستطيع القول: لدى السلطات اليمنية المتعددة، فرصة نجاة أخيرة، ولكي تنجو يتطلب منها الإسراع بحلق نفسها بنفسها قبل أن يلحق لها الغير.. فمتى يغلق ملف الاختفاء القسري؟!