- أحمد طه المعبقي
مثلت مفاوضات عمان التي عقدت في المملكة الأردنية الهاشمية في الشهر المنصرم أكبر فاجعة في تاريخ المفاوضات اليمنية، يرجع هذا، لغياب الطرف المتضرر من الحصار، حيث أقتصرت المفاوضات بين طرف ممثل عن الجهة المسئولة عن حصار مدينة تعز، وبين طرف ممثل عن الجهة المستفيدة من الحصار، وهذا الطرف الأخير لايختلف عن الطرف الأول، هو الطرف الذي أستثمر الحصار وبناء أكبر أمبراطورية مالية على حساب معاناة أبناء تعز، وهو الطرف الذي امتهن كرامة الإنسان وانشاء سجون خاصة خارجة عن القانون واختطف خيرة شباب مدينة تعز وزج بهم في السجون السرية التابعة له، وهو الطرف الذي حرص على ابقاء الحصار طيلة سبع سنوات، وهو الذي حول معاناة أبناء تعز إلى أرصدة مالية واستثمارات وعقارات في كلا من تركيا وماليزيا والقاهرة.
خلاصة القول، لجنة شيبان هي خطيئة تعز وهي ابنه الخطيئة، وقبول حكومة دولة معين بهذه اللجنة مثلت انتكاسة في المفاوضات، عموما ليس بوسع أحد أن ينكر تعند الطرف الآخر في افشال المفاوضات، كذلك ليس بوسع أحد أن ينكر لايضا كيف سهلت لجنة شيبان بطريقة أو بأخرى على افشال المفاوضات مادام هناك مصالح تجمعهما في ابقاء الحصار.
لهذا ندعو حكومة دولة معين بأن تدارك الموقف بتقديم مقترح للمبعوث الأممي في استئناف المفاوضات، كما يتطلب من حكومة معين التكفير عن خطيئتها السابقة، من خلال ارسال وفد حكومي ممثل عن مصالح المتضررين الواقعين تحت وطأة الحصار وليس العكس.