- محمود ياسين
بمعزل عن المباهاة المفرطة ونفورنا من المباهاة التعزية ،وكوننا نقول : فرنسا هي تعز اوروبا .
ويمكنك أيضا إرجاء تملق التعزية لأجل حشود القراء والناشطين الفيسبوكيين ودفع الرأي العام التعزي صوب خيارات مريرة .
تظل تعز وفقا للمعلومات :
الكتلة السكانية الأكبر
النسبة التعليمية الأعلى
النسبة الهائلة والحصرية تقريبا من الحرفيين
اكثر من نصف رأسمال الاقتصاد اليمني من تعز ،ومن مجموعة قرى متقاربة تحديدا ،أكثر بكثير من النصف .
والأهم : تقديس ابن تعز للعمل كقيمة .
وسياسيا : انسان تعز يجنح بطبعه للحياة الآمنة في ظل دولة اكثر من جنوحه للمجازفة في صراعات مليشاوية .
وفي المجمل تكونت هناك فكرة النخبة الحزبية وراكمت تجربة سياسية وكانت الحجرية في مرحلة ما تسمى “ريف عدن”
لن اتملقك ب: الأشرفية نسبة لشرف تعز الحصري وليست اشتقاقا من اسم الملك المشرف ،ولن أردد انها هي الثقافة والعلم والمدنية حصرا ،لكنها التجربة التي كانت أقرب للنضوج .
عسكريا تمردت على صالح وتمردت على التحالف وتمردت على الحوثي وهناك تمرد على الإصلاح ،ستستجيب في المحصلة لمن يمثل المشروع الوطني الجامع ،بمعزل عن الطائفية والمناطقية ،مهما ظهرت تلك النزعات في خطاب من يدعون تمثيل تعز ،روح تعز متعافية ،ويفصح عنها الإنسان المتخفف من تراكمات الاستقطاب والضغينة .
محصلة هذا الكلام كله أن تعز قلب الماكينة “ذا ماشن”
وقبلها يجب التفكير ان كل اليمن في حرب لكن تعز تدفع الكلفة المضاعفة .
وهذا كله يدور حول : يجب ان تستعيد تعز حياتها لتعود الماكينة اليمنية للانتاج .