- كتب / محمد علي العزعزي
رقية .ف. ع. البالغة من العمر (60) عاما حيث فقدت زوجها وبترت ساقها فدق الخطر حياتها ،وتحولت الى معاقة بسبب الحرب فتردى وضعها المعيشي والصحي وهي حاليا تعيش مع ابنها في ذبحان فرية الغيل الذي يعول أسرة مكونة من ( 6) افراد في منزل صغير عبارة عن غرفة وحمام وتنام هذه الضحية بالمطبخ مع ابنتها نظرا لضيق المنزل .
رحلة المعاناة بدأت بعد قصف الطائرة الحربية التي استهدفت شارع الستين في تعز قبل نحو عامين عندما كانت ترعي الأغنام مع الزوج وعن تلك اللحظات قالت “ كنا نعيش بسلام مع الاسرة وحين نفذت الطائرة الحربية إحدى غاراتها، فقدت زوجي وبترت ساقي بعد إسعافي إلى أحد المستشفيات في تعز ”.
الحاجة رقية تواجه اليوم مصاعب كبيرة في التأقلم مع الحياة بساق واحدة، وعكاز لا يساعدها على دخول الحمام ولا تستطيع السير به مسافات بعيدة عن مقر اقامتها شبه الاجباري وهي بحاجة ماسة الى طرف صناعي ودواء وغذاء كما تعاني المضاعفات الصحية للإصابة، منذ نزوحها الى هنا الى اليوم ومع ذلك تحمل روح طيبة وتحمد الله كثيرا.
التحقت رقية كغيرها بقائمة طويلة ضمن ضحايا الحرب المدنيين في تعز التي مازالت تلقي بظلالها وظلامها على الابرياء حتى اليوم، وبعد استقرار هذه المرأة في ذبحان، فإنها تبحث عن رعاية تخفف عنها معاناتها وفقا للقانون الدولي الإنساني الذي احتوى على العديد من القواعد التي تنص على وجوب معاملة الجرحى معاملة إنسانية، خاصة اتفاقية جنيف التي نصت على تأمين الرعاية اللازمة لهم دون تمييز وفقا “لاتفاقية الأمم المتحدة لحقوق الأشخاص ذوي الاعاقة عام 2015″ .
هل يستطيع المجلس المحلي
بالشمايتين والمنظمات الدولية العاملة في تعز انقاذ هذه المرأة بطرف صناعي
حيث والأسرة لاتمتلك مبلغ مالي لمساعدتها وكذلك الماء والغذاء والدواء
باعتبارها ضحية الحرب؟!
نأمل ذلك