- عبدالرحمن بجاش
لو رآني أحدكم اللحظة، لضحك حتى يقع على قفاه !!!
لكنني أنجزت أقراص ملوح، فاصوليا بالبيض، ثلاجة شاهي.. يعني أنني صرت أمهر من الدكتور جميل عون!
ألا يقولون أن الحاجة أم الاختراع، وأضيف انها مدعاة للتعلم..
قمت مبكرا وأم الأولاد وجدت الا دقيق يوجد في المطبخ ، اتصلت بحسام وقد خرج، طلب من نجم صاحب البقالة أن يوفر الدقيق البر والأبيض سريعا..
اخرجت الصحون والمطائب، قايست ملئ مطيبتين دقيق بر، ومثلهما مثلما قالت لي تاج ابنتي في التلفون، أضفت الماء والملح، عجنت.. أخرجت الطاوة الكبيرة، وضعتها على النار، أخرجت الزيت، لوحت أقراص الخبز، كانت يد بنت الحاج ترتعش بسبب تأخر الفطور..
ملعقة صغيرة من الزيت إلى الطاوة على النار، ظللت دقائق أتفرج لأرى ناتج ما فعلت، ظهر القرص الأول ، قلبته على الوجه الثاني.. ضحكت ..
القرص الثاني، الدخان يملأ المطبخ.. شعرت براحة لاحدود لها..
الجزوة تفور بماء الشاهي، أين انت يامدهش لترى بجاش، أضفت السكر ثم ملعقة ونصف شاي، وإلى الثلاجة وضعت النعناع الأخضر، بدأ الفوران أضفت الحليب، وإلى الثلاجة…وضعت الطاوة الصغيرة، قطعت البصل والطماط ، وأضفت الملح وقليل من البهارات، أشعلت النار، دقائق ، سكبت علبة الفاصوليا، قليلا أضفت البيض الذي خلطته بنت الحاج..
وضعت أول قرص أمامها.. بدات تاكل، سألتها كيف ؟ تمام ، أرتحت..
سكبت الشاي إلى الكاسين ، تصاعدت رائحة النعناع الأخضر الزكي..
جئت بقارورة العسل – ولا تكلموا أحدا عنها – ، جملت وجه القرص الأول والثاني والثالث ، ناديت على عامرو الحمادي …
أكلنا ، احساس جميل تولاني
كتبت إلى عزيزة علينا : أصبحت طباخ ماهر
ردت علي : ماذا طبخت ؟
قلت فاصوليا ، وملوح ، وشاهي
ردت : وماذا تركت لنا ؟
قلت : تركت لكن التقدير والاحترام ، لو نظل نظل طول أعمارنا نشكر المرأة فلن يكفي..
أكلنا.. أحسست أنني انسان وانسان رائع كما قالت عزيزتنا ..
عدت أكتب العمود..
صباح الخير
لله الأمر من قبل ومن بعد .