- فاطمة سالم
كان يجب أن تراني وأنا أراهن عليك
حين دفعتُ عمري كاش،
منحتهم آخر ثقة بحوزتي،
أفلستُ من الفرص،
شخبطتُ على صحيفة الأعمال
التي أخبروني أنها ستدخلني الجنة،
وأضعتُ آخر تفاؤل في حفرةٍ
قفزتُ فوقها ثم تذكرتُ أنني
نسيت أقدامي في المنزل..!
خسرتُ أسهمي في ممارسة البقاء
لم يبقَ في حوزتي سوى
أحمر شفاهي المقضوم، مرآتي بنصف وجه،
رواية مقطوع غلافها،
ساعتي المعطلة، ووجهك الذي تمنيته،
حتى أنني رهنتُ حذاء رغبتي
رغم إصاباتها الأخيرة..
العشم نيران غير صديقة،
صبري طويل جدًا
مقاسه صعب
وكل المحلات مغلقة،
الأنظمة هنا تشبه
وجه الحقيقة دون
مساحيق تجميل،
خيبتي
كانت كبيرة
ياوطن!