- محمود ياسين
لا أسوأ من أن يتم تجريدك من فرحك بقصف الإمارات..
وانه عليك التحلي بهدوء ومكر زعيم عصابة مافيا وقتل لتخبر عن موقف وعاطفة بديهية..
بديهية أن هذه دولة أحتلت جزر وموانئ بلادي وقتل طياروها آلاف من شعبي ودمروا بنيتها التحتية .
عليك مزج سيدنا لقمان الحكيم وبوذا والأم تيريزا وابن خلدون ومحمد محمود الزببري، لتحتفي بقصف دولة ألحقت كل ضرر ببلادك ، محتفظا في ذات الوقت بشخصيتك والمسافة مع كل ماهو مهدد ومناقض لفكرة السيادة.
يظهر لي أحدهم صورة ضحايا في مأرب ردا على احتفالي بقصف الإمارات !.
والأكثر مدعاة للاستياء والتوتر الآن هو النقمة من كون البعض على قدر من اللقافة لتبديد هدوئك المفترض وفرحتك بخرائق مطار دولة، كنا قد أتفقنا على مدى سنوات انها تستحق الكثير من الحرائق ، وكأننا فقط تبعا لتقلباتكم النفسية وتضعضعكم بين السذاجة والخديعة ومعاودة الأمل والرجاء في العدو ..
لا تحدثني عن العمل الإرهابي ، إن لم يكن لك علاقة عاطفية بردة الفعل هذه فلتكن في سياق ان هذه دولة تقصف قوة لديها صواريخ ومسيرات وهكذا تكون ردة الفعل ولو في لعبة بلايستيشن .
مابالك وقد استهدفت بلادك بكل الذي هي عليه ، أمكنة وبشرا وبنى تحتية وفي سياق انتهاك واسترخاص لحياة اليمني وتثمين لما يمتلكه من منافذ وجزر ، بجشع قراصنة مبتدئين يعملون وكلاء لقرصان تاريخي هائل .
فلتحترق الإمارات المعتدية الغادرة المؤذية والمزمعة تدمير اليمن ، بصواريخ قادمة حتى من جزر المالديف..
مابالك وهي من اليمن ، الصواريخ والمسيرات التي سأبغضها كل ما اتجهت وانقضت على يمني ، وأبتسم لها وهي تغادر صوب الخارج الآثم والجدير بالانتقام ، ثم الاحتفاء والإحساس أثناء احتراقه بالفخر والرضى .
البغيض أننا وبعد كل ما اقترفوه وأظهروه من احتقار للشخصية اليمنية المتعاملة معهم وما أفصحوا عنه من عدوانية السوقي المبتذل ، لا زلنا نفرح بإحراق طرف ثوب هذا الخصم الغبي على استحياء ، بينما وبعد كل استرخاصه لكم تنفضون الرماد عن ردائه الأملس ببجاحة العالم.