- كتب: حسين الوادعي
الفارق بين النبي الصادق والنبي الكاذب هو النجاح.
إذا نجح سيصبح رسول الله للعالمين ومؤسس امبراطورية. وإذا فشل سيصبح مسيلمة أو سجاح.
وكم من أنبياء ظهروا على مسرح التاريخ وانمحى ذكرهم لأنهم فشلوا.
أما السخرية التي يتعرض لها مدعو النبوة فهي واحدة عبر الأزمان. الفارق هو العدد، والعدد يزيد كلما تقدمنا في الزمن.
ولو ظهر أنبياء التاريخ اليوم لما اختلف مصيرهم عن مصير نشأت الذاهب بسرعة إلى الفشل، أو كمصير بهاء الله وجوزف سميث الذين أسسا ديانتين صغيرتين هما الأحدث في تاريخ النبوة الناجحة.
“نبي الله نشأت” اختار الخلطة الفاشلة، وظهر في شكل مهرج ظريف.
لن يؤمن بك الناس لو دعوتهم للحمية النباتية.
الناس يحتاجون إلى طقوس (صلاة، صيام،حج)، أخوية/قبيلة بديلة ( التآخي في العقيدة)، مغريات واطماع (غنائم، سبي، سلطة).
السخرية الواسعة من نشأت ليست عقلانية في أغلبها. أغلب الساخرين ينطلقون من ميتافيزيقيا أخرى هي (لا نبي بعد محمد).
وهذا دليل على أن البيئة الثقافية للتصديق بالنبوة لا تزال خصبة. المهم ذكاء وفطنة مبعوث السماء الجديد.