- نعمان قائد
…………
طالما وإن التحالف السعودي الإماراتي ، قد عرف وتعرف على ميناء جاسك الإيراني ، الذي تجري فيه ومنه عمليات شحن الأسلحة إلى الحوثه ، والمجتمع الدولي قد أخذ علم بالأمر ، فإن كل ما على التحالف فعله بداية ، القيام بعمليات رصد فضائية . . . . وتجسسية إختراقية ، لكل التحركات المشبوهة في المرفأ الحربي / العدواني المذكور ، ومن ثم إعطاء الأوامر لنسور الجو بإستهدافه ، وهو في حالة تلبس .
إن كان التحالف يتخوف من قيام طهران بعمل إنتقامي ، ردا على إستهداف منشآته الحيوية . . . . وخرق سيادة البلد ، فعلي التحالف بالبديل الأفضل ، وهو القيام بضرب الأهداف / البواخر المتحركة المرصودة ، بمجرد ما تبعد في المياه الدولية ، وإن ثبت بأن الهجمة قد أخطأت ، وقصفت هدفاً مدنياً ، يتم الإسراع بالتأسف على ما حدث ، وتقديم إعتذار رسمي رصين ، وإعلان الإلتزام بدفع التعويض العادل ، مع التعهد بعدم تكرار الخطأ في المستقبل ، والتأكيد على إحترام حرية الملاحة ، وضمان أمنها في كل حين !؟
المهم قطع الطريق على وصول الأسلحة ، وفي المقدمة منها الصواريخ الباليستية والمسيرات المفخخة إلى أيدي الجماعة ، وبالمرة صرف النظر تماما عن فكرة / مخطط تدمير ميناء الحديدة ، او غيرها من المرافئ اليمنية المرشحة للقصف . . . . والتخريب ، بحجة أنها تحولت إلى مخابئ للأسلحة الإيرانية الصنع ، وأصبحت أيضا قواعد لإطلاق الصواريخ البلاستيكية والمسيرات المفخخة ، صوب الأعيان المدنية في المملكة ، وإستهداف مواطنيها ورعايا الدول المقيمين الآمنين ، حيث وإن الإعلام السعودي يمهد منذُ أيام ، لتهيئة وإقناع الرأي العامين المحلي والدولي سلفا ، بتقبل أي هجمات جوية تفضي إلى تدمير منشآت المنفذ البحري الحيوي للبلد المنكوب بالحرب . . . . قبل أن يكون في خدمة الحوثه ، وبحجة أن الجماعة سخرونه لأغراض عسكرية . . . . ويجب تحييده !؟
يكفي ما حطم التحالف من بنى تحتية يمنية بنفس العذر ، على مدى سنوات الحرب الماضية . . . وحتى تاريخه ، بينما الممول الإيراني — كما يؤكد ويكرر التحالف المحاصر للجماعة بحرا وبرا وجوا — مرتاح البال وآمن ، ومستمر بضخ الأسلحة ، ولم يتم إعتراض شحناته الخطيرة ، وبعدها في عرض البحر ، رغم إستبعاد إحتمال إرتكاب أخطاء عرضية في اليم الواسع ، والتي من شأنها إثارة إحتجاجات عالمية ، وعلى التحالف ان يأخذ بالمقترح ، ويكف عن الشكاء والبكاء ، ويبادر بتنفيذ الحل الأسهل . . . . من دون إبطاء ، وسيرى مدى قهر طهران مما سيفعل ، وعلى أن يأخذ بالحسبان — تحوطا — أسوأ إحتمالات ردة الفعل ، وقد لا يحصل أبداً !؟