- عبدالرحمن بجاش
تابعت ليلتها ردود أفعال الناس بمختلف انتماءاتهم ، فاخترت هذه الرسائل :
مساء النصر والفرحة المنسية..
أحس قلبي يولد من جديد..
هيا نحتفل الليلة بالانتصار لنا جميعاً.
هي فرحة مسروقة من تحت ركام الحرب، كم كنا في حاجة إليها جاءت بأقدام الصغار رداً على عقول الكبار الصدئة.. حققت أحذية لاعبي كرة القدم اليمنيين نصرا ما عجزت عنه عقول السياسيين ..
أعجبني رد الفعل في المناطق الجنوبية أكثر من الفوز نفسه، هي البطولة الحقيقية لأنها عرت أصحاب مشروع الانفصال وأثبتت أن اليمن أكبر منهم جميعاً ..
الفرحه الوحيدة للشعب اليمني منذ سبع سنوات جاءت من أحذية اللاعبين وليس من عقول السياسيين..
آه.. لأول مرة اتابع كرة من بدايتها.. الغصة تملا روحي، ولكن ما إن صد الحارس الركلة لضربة الجزاء، أنهمرت دموع لا أدري أين كانت، هل هناك من أمل ؟
أهلي يهنئوني من ثلاث قارات
مبسوط قوي الليلة ؟ صح ، قلت : أكيد
الله يبارك للجميع
فدا روحك وحرفك
أنصفت
ياوجه الخير والسعادة ..
لأنك صادق في الوقت الذي فيه الكثير من الكذابين، كان رد فعلك سريع ومعبر عبرت عما في نفوس كل اليمنيين، سمعنا طلقات الرصاص والألعاب النارية في كل سماء اليمن، يعبر اليمني ببندقيته في الأفراح الكبيرة، جميع بنادق اليمنيين في اليمن من أقصاه إلى أقصاه توجهت إلى اتجاه واحد، إلى السماء، ولهذه الليلة لم تتوجه بنادق اليمنيين إلى صدور بعضهم الليلة، وحد صبية صغار اليمن وأظهروا اليمنيين على حقيقتهم .. إنهم شعب واحد وقلب واحد وروح واحدة، لقد فعل الصغار مالم يفعله الكبار الصغار الكبار.. أخذوا الأفضلية من الكبار الصغار، وياليت يتعلم كبارنا من صغارنا إننا شعب قوته في وحدته وتعاونه وانسجامه وحب الناس بعضهم لبعض، وياليت يتعلم كبارنا من صغارنا ومن العجيب أن يصبح الأشبال الصغار في بلادنا هم القدوة ومن العجيب أيضا ألا يفهم الكبار اليمن ولا يفهموا ماذا تريد…
الاشتراكي أحتفل بالانتصار، الناصري أحتفل ، المؤتمر أحتفل ، الاصلاح أحتفل ، الحوثيين أحتفلوا ، المشائخ أحتفلوا ، الجنود أحتفلوا ، القبائل أحتفلت ، النساء زغردن قبل الجميع ، الأطفال لم يناموا ، المهمشين احتفلوا ، المخبرين احتفلوا ، الطيبين أحتفلوا ، حتى السيئين ذرفوا دموع الفرح …ماذا بقي لليمنيين حتى يعودوا إلى جادة الصواب ؟؟؟؟
لله الأمر من قبل ومن بعد .