- عبدالرحمن بجاش
كرة القدم لعبة أخلاقية ، نتعلم منها قيم كثيرة …
صحيح نحن في هذا البلد نبحث عن نصر ما حتى في ” الزرقيف ” ، لكنه النصر الذي يأتي بجدارة وشرف …
هذا المنتخب وقبله منتخب الشباب يجعلونا نبتسم وسط الوجع الذي طال أمده – أعرف أن وكلاء كل شيء لن يعجبهم هذا ، فليكن – …
خرج الشباب من الكأس ، تلك كرة القدم ، المهم أن السؤال يكون حول مستواه ومن يتولاه بعد أن انفض السامر!!!! ، فنحن تعودنا على ان نتعامل مع كل مناسبة تعاملنا مع سيارات ” السخرة ” ، اقض غرضك وارمي في الشارع …وتذكروا منتخب الأمل الذي شرفنا في فنلندا وضاع بعدها !!!!
على كل فسوريا عزيزة علينا ، وقد سبق للمنتخب الأول أن فاز على منتخبها ب8 أهداف !!! ، ذلك في نهاية الستينات ، وكل اللاعبين الكبار يتذكرون، وقد كان الفوز بمثابة المعجزة..ثم لم ننتصر على أحد بعده في تلك المنافسة او في أي منافسة اخرى وللأسف لا ندرس الأسباب ونقيم!!! ، لاتنسوا أن منتخب البرازيل هزم من قبل الألمان 7\1 ولم يحصل في الكون شيء ، بل أن البرازيليين ناقشوا أسباب ما حصل..
قلنا ان كرة القدم تعلمنا الإيثار، التعاون ، التعالي على الغضب ، التواضع ، تقبل الهزيمة ولكن بشرف …
بعد ساعة من الآن سيلتقي منتخب الناشئين مع منتخب الناشئين السعودي.. يفترض أن كرة القدم لا علاقة لها بالسياسة وليس بيننا ثأر قديم نصفيه على المستطيل الأخضر، نحن نبحث عن الفوز بشرف أمام أي منتخب ….
فإذا فاز منتخبنا فذلك استحقاق، وإن انهزم فبشرف
أنا متأكد أن المنتخب سيقدم مباراة كبيرة رغم فارق الإمكانيات والظروف العامة …
للناشئين كل التوفيق ، واليوم يتابعهم الشعب اليمني من أقصاه إلى أقصاه ، فهم يمثلون الأرض والإنسان ولا يمثلون الأطراف المتصارعة ….
السؤال الأهم : هل سنبني على ما أنجز ونحافظ على الناشئين ؟؟ ، وأن مصيرهم سيكون مصير منتخب الأمل ؟؟؟
لله الأمر من قبل ومن بعد .