- عبده منصور المحمودي
إلى المُحَلِّقَةِ في سرمَديَّةِ الضوءِ
الشاعرة فاطمة العُشْبي.
بكِ نونُ النساءِ:
تَفَتَّقَتْ فيهِ الرؤى،
تراشَحتْ مِنْ صَدَأ السيّاجاتِ،
تسامتْ في فضاءِ الانعتاقْ.
لم تمُتْ كائناتُ الكلام؛
فقد أضأْتِ النبضَ فيها،
وبـ “مَظلّةِ القلبِ” مضَتْ
سرمَديّةُ الحبرِ
تُضيءُ المدى.
لم تمُتْ أُغْنِيَّةٌ
غَزَلْتِ أنتِ
موسيقى الصيفِ في أحداقها،
وكَتَبْتِ صوتَ البوحِ في لَحْنِها،
وسَكَبْتِ معناكِ المُجَنِّحِ
ـــ “دونَ مكْياجٍ” ـــ
في مسامعِ أزمِنَةٍ
تلَقَّفها التواطُؤُ.
لم يَجِدْكِ الموتُ
بعدما لاكَ حسْرَتَهُ
وأَخْرَسَتْهُ فُتُوَّةٌ صيْفِيَّةٌ
بكِ حلَّقتْ
في فراديس المرايا
خالدةِ الألقْ.