- محمد شمسان
أثمرت الجهود والمواقف العظيم التي تفرد بها الصديق والزميل والرفيق الحبيب نبيل الأسيدي طوال السنوات الماضية بأن يتأهل ليكون شخصية ضمن أبرز عشرة أصوات عالمية مدافعة عن حقوق الصحفيين والحريات الصحفية بالعالم، وهذا النجاح الكبير يعد فخرا لكل الصحفيين اليمنيين، بوجود صوتا يمنيا وعربيا يمثلهم ويتبنى قضاياهم ويحمل معاناتهم على مستوى الساحة الدولية ، بالطبع هذا النجاح ليس جديدا على صحفيا محترفا جند نفسه وتفرغ لينشغل بقضية خذلها الكثيرون ، ففي العام 2018 حصد الزميل الحبيب نبيل جائزة النزاهة التي تخصصها منظمة أوتاد لأبرز الأصوات المناهضة للفساد، وكان نبيل الأسيدي الصوت الوحيد والمتفرد في مكافحة الفساد ليحصد جائزة النزاهة والشفافية للعامين 2018 ، 2019 .
الحبيب نبيل الأسيدي أيضا كان ولايزال المحارب المتميز والوحيد في ساحة الدفاع عن مهنة الصحافة والحبل المتين الذي يتمسك به معظم الصحفيين والاعلاميين في بلد يطحنه الحرب ويؤرق ابنائه رباعيات الخوف والجوع والفقر والمرض ،حيث أصر هذا النبيل وبكل عزم واخلاص على أن يكون للصحفيين اليمنيبن صوتهم المعبر عن همومهم وقضاياهم في الساحة الدولية وبهجوده ومساعيه استطاع أن يحقق ذلك وأكثر من ذلك ليحمل على عاتقه ملف معانات الصحفيين والدفاع عن حقوقهم وتوثيق الانتهاكات التي التي تتم عليهم في هذا البلد المنهمك في جولات من الحروب والصراعات الدامية ، وقد أثمرت هذا الجهود في
إيصال معاناة الصحفيين للجهات والمؤسسات الدولية المعنية وخففت من معاناة البعض وأوصلت البعض إلى بر الأمان وسلطت الأضواء على مشاكل الكثير من الصحفيين والاعلاميين ولاتزال جهوده ومواقفه متواصلة في سبيل الانتصار لهذه القضية الأكثر إنسانية .
كما لا ننسى للحبيب نبيل الأسيدي مواقفه وجهوده مع زملائه الذي تشردوا، بفعل الظروف السياسية وعوامل الحرب في دول مختلفة من العالم – وتاتي هذه الجهود والاعمال المتعلقة بالصحافة والصحفيين في المرتبة الأولى، ضمن برنامجه المهني والانساني ، فيما تأتي قضية مكافحة الفساد وفضح الفاسدين وناهبي المال العام ومستغلي الوظيفة العامة لمصالحهم الشخصية في الترتيب الثاني لبرنامج عمله اليومي على مدى أكثر من سبع سنوات ، حيث تمكن ومن خلال صفحاتهم على مواقع التواصل الاجتماعي، من كشف العديد من قضايا الفساد التي يمارسها بعض المسؤولين النافذين في أجهزة الدولة وفضح عدد من الصفقات المشبوهة، التي تتم كنوع من تبادل المصالح والخدمات فيما بين بعض القيادات والمسؤولين بمختلف مرافق ومؤسسات الدولة بالداخل والخارج .
نبيل الأسيدي الأمل الوحيد في محراب الصحافة اليمنية، والمتبقي من أعضاء مجلس نقابة الصحفيبن على خط القرب والتواصل السهل لكافة الصحفيين والإعلامييين بالداخل والخارج – وبرغم علاقاته الواسعة وشهرته الكبير على مستوى الصحافة الدولية، ظل الحبيب نبيل الأسيدي حلقة الوصل المتين بين الصحفيين اليمنيين ومعظم المؤسسات والمنظمات الدولية المعنية بشأن الصحافة ، ومن مقر إقامته في العاصمة السويسرية جنيف يمثل الزميل الأسيدي نافذة أمل وحيدة وسيفينة نجاة متينة ، حملت أعباء وهموم ومعاناة معظم الصحفيين والاعلاميين اليمنيين ولايزال هذا الأمل النبيل يبحر وسط أمواج عاتية ومتلاطمة في سبيل توفير بيئة مهنية مناسبة وتأمين حياة هادئة لكل الصحفيين في هذا الوطن الجريح .
ختاما : تمنياتي الكبيرة للزميل والصديق والرفيق الحبيب نبيل الأسيدي مزيدا من التوفيق والنجاح والتألق ، ونسأل الله له كامل الرعاية وجزيل الحفظ وموفور الصحة والعافية والسعادة الغامرة ..