- عبدالمجيد التركي
من يُؤوِّلُ رؤيايَ يا أبتِ
فالفراغ مليء بأحلامنا؟
كنت يوسفَنا وسليمانَنا،
ما تزال عصاكَ تهش على ألمٍ
يتوطَّنُ كل وسائدنا..
سوف آتي وقد نَخَرَ الخوف فاكهتي
وسأمسح في عتبات بهائكَ حزني
الذي بتُّ أحمله مثل خبـَّازةٍ
لا طيور تراود أحلامها..
أي فزاعةٍ تطرد اليـتم عني،
فلا كنز تحت الجدار
سوى وجع ليس يُقنى..
أبي:
إن دمعي يسيل على ما يرامُ
وحرف القصيدة مُرٌّ كقيء المريض
ولكن عافية الموتِ
أوسع
من غائلات الحياهْ.
كنتَ تقرأ فاتحةً فوق جرحي
وتمسحُ بالضوء روحي..
أنا الآن، أكثر من أي وقتٍ مضى
مؤمنٌ بيديكَ،
أغثني أبي
قبل أن يأكل الليلُ وجهي
وخارطتي
وبقايا بياضي،
أنا رئة لو أردتُ انتحاراً
لحالت جبالٌ من القشِّ
بيني وبين المياهْ.
………
- من (كتاب الاحتضار).