- سكينة شجاع الدين
أتلمظ مذاقه
في فم الدهشة
أعبر بشراعي على شواطئه
تحمل في مراسيها
نبيذه
تثمل روحي بتعدده
في مقامات النّقاء
أطوعه كيف أشاء
ليتقبلني كيف يشاء
ما جحدته يومًا
ولا خاصمني لحظة
أسبر أغواره فينتجني
بما يليق به
لا يضاهى في مآدب الدّهشة
ولا أسير به إلى ولائم الضّجر
إن تكدّر عبستْ روحي
وتولّى خاطري
السّعد
ورأيتني في عينيه
متوهجة البهاء
لا أدركني
حين يكون مترع بي
أجدني به مكتملة
ولروحه شبيهة
لا يضيق لثرثرتي
ولا أمل الإنصات إليه
ليس بشرًا ليكون حبًا
وكان أحنى عليَّ منهم
هل لكم بعد هذا
أن تدركوا صديقي الصّدوق
ونبض جملتي
ومربط الحروف ؟!
وهل تساورتْ إليكم الظنون
وأخفقتْ في رسمها
الصّور ؟!
ملاك في هيئة البشر
نبيل في هيئة البشر
لعله وطن
6/ 9/ 2018م