- عبدالرحمن بجاش
أحترم الرجل الذي يبكي مقابل ما يعتبره البعض عيبا، والبعض الآخر يعتقد هكذا أن البكاء للنساء ، كم نحن حانبين بالنساء ونظل ننظر إليهن مع كل الاحترام على أنهن ” سلة مهملات ” فكل مالاترضاه أنانية الرجل القادمة من تربيته يرميها على النساء !!! ، بينما المرأة هي الأرض المعطاءة التي تنبت في طينها السنابل والسبول والورود .
أتصل بي صديقي فيصل عبد الجليل باكيا .. أبوبكر باذيب ، فبكيت الرجل معه برغم أنني لم أتشرف بلقائه مرة واحدة ، لكنني أدري جيدا من هو ومن هم عائلته العظيمة ، واتصل بي باكيا العم حسين السفاري وأنا اعرف السفاري جيدا ، وماذا يعني .
أن يبكي فيصل يعني أن الخسارة كبيرة ، أحس احساسا اضافيا بوفاة حسن القاضي وأنا أعرفه أيضا معرفة طولها سماوات نضاله وأرض قيمة عالية الهمة ..
فيصل من النوع الذي يدري كيف يكسب احترام الآخرين ، وكيف يفرض نفسه عليك قيم عليا أهم عناوينها طيبة وإيثار إنسانيين رفيعين، فلا تجد أمامك إلا إنسان يحمل في أعماقه إنسان بكل ماتحمله الكلمة من معنى، نظيف نفس وروح ..
يجيد فيصل عبد الجليل ممارسة الطيبة والود واحترام نفسه ، ويخجل عندما يقف أمام مايخجل – بضم الياء – .. لا يتورع في أن يكون مبدئيا على الدوام صاحب موقف لايتزعزع وبتواضع لايوصف، وفي الفعل الثقافي من خلال منتدى الحداثة موجود ، وفي الفعل الإنساني تراه حيث يفترض أن يكون ، وفي عموم المواقف يجد له مكانا دائما لا يفارقه ..
فيصل هو الفيصل بين الجميع ، بابتسامته الدائمة التي لا تفارقه ، انعكاس لشخصيته الدمثة …
فيصل عبد الجليل العريقي :
لك كل الإحترام
لله الأمر من قبل ومن بعد .