- عبدالباري طاهر
هذا العظيم تاريخ مجيد مسيرة حياته زاخرة بالعظمة والعطاء والبذل .
بدأ حياته جندياً في الحرس الوطني وهو في السنين الأولى من حياته قاتل في الشمال مع القائد حسين السكري في العام ١٩٦٧ كان مسؤولاً في الأمن العام في الراهدة .
عضويته باكرة في الجبهة القومية من الأوائل في الحزب الديمقراطي الثوري مثل همزة وصل واتصال بإمداد السلاح للجبهة القومية .
حسن قايد ديهان القاضي والده خريج مدرسة زبيد ابن المدرسة الصوفية الأشعرية كان مرجعاً فقهياً في منطقته المقاطرة وعلى تواصل مع الفقهاء وأهل المعرفة في العديد من المناطق عرض عليه تولي القضاء في صنعاء ولكنه رفض الوظيفة .
و كان رجل تقاض في منطقته يفد إليه الكثيرون حسن القاضي الأبن النابه ، التحق بالثورة السبتمبرية وانتماؤه للجبهة القومية وللحزب الديمقراطي وقتاله الباسل في السنوات الأولى لم يمنعه من الحفاظ على التوازن في علاقاته بمختلف الأطراف السياسية : جبهة التحرير ، الرابطة ، حزب الشعب الاشتراكي كان صديقاً للجميع وأباً روحياً وفدائياً في بدايات السبعينات كان مسؤولاً حزبياً عن الأطراف رفض الكفاح المسلح ومنع جر المنطقة إلى مواجهات لا تخدم الثورة، ولاتعبر عن إرادة الشعب درس على كبر الابتدائية والاعدادية في عدن والثانوية والجامعة _ كلية الحقوق، تعين في المكتبة الوطنية، وبعد الوحدة تعين نائباً في الهيئة العامة للكتاب، وفيما بعد رئيساً للهيئة .
كان حسن القاضي المقاتل الشجاع دفاعاً عن الثورة والجمهورية كواحد من جنود الثورة، يعرف ما معنى الحرب ومخاطر العنف ومن هنا رفضه للحروب الأهلية والانصراف كلية للمعرفة والعلم وكان مثالاً و قدوة حسنة لكل رفاقه ومحبيه وما أكثرهم .
هذا الانسان الفادي والمتواضع الرائع يمضي دون كلمة وداع لامن الأخرين وإنما ايضاً من حزبه .
لقد كان حسن القاضي أهم بكثير في الحياة من الذين طفوا على السطح و تبوأ المواقع القيادية والوظيفية، كان ابن القاضي من أولئك الذين يمشون على الأرض هونا وإذا خاطبهم الجاهلون قالوا سلاما الاية ٦٣ “الفرقان “