- عبده منصور المحمودي
مطرٌ مُفْعمٌ بطقوسِ الشتاءِ،
استلذّ الربوعَ / المدينةَ؛ فانتشتْ
لذةً وارتواءْ.
بهِ قد مَضتْ:
تستحمّ، وتَغسلُ أشهى الأُمانيْ،
وتعجنُ منذُ الأصيلِ مساءً
لذيذًا بدفءِ الأنوثةِ
والأمنياتِ،
لهم وحدهم
معشر الـ…….
وللتائهينَ:
تُسَرِّحُ أصداءَ لَيْلَى،
شُرودَ الشوارعِ، لفحَ الصقيعْ.
تُهَدْهِدُ صمتي ذواتُ المآبِ،
سُكُوني،
شُرُودَ اكتئابيِ، وصمتَ الأزِقّةِ.
طابت لهم
معبدًا للسُّهى!
معطفًا في هجيرِ الصقيعِ!
لَكَمْ أُتْخِمَتْ
باختمارِ الأُنوثةِ؛ حتى
تأنّثَ فيها اختمارُ الصقيعْ!
تباركْتَ يا دِفأها!
سلامًا وبردًا على صمتِهم،
روضَةً،
لوعةً من صقيعٍ.
تباركْتَ يا دِفأها!
مُتْرَعًا دونَ كأسي،
سلامًا وبردًا عليهم،
وروحي تسعّر فيها حنينُ الردى،
في لظىً
من هجيرِ العراءِ،
وقلبي غريبٌ مُشَظَّى،
مُنْهكٌ بالصّدى،
مثخنٌ بالصقيعْ.